شوارع كفر الشيخ لا تعترف بمتحور كورونا.. زحام وتكدس دون إجراءات احترازية وسخرية من الملتزمين بالكمامات (صور)

المواطنون يضربون بالإجراءات الاحترازية عُرض الحائط بكفر الشيخ
المواطنون يضربون بالإجراءات الاحترازية عُرض الحائط بكفر الشيخ

لا يزال العالم يعانى منذ ظهور فيروس كورونا الذى حصد أرواح الملايين حول العالم، وأصيب به الكثيرون، ورغم ذلك فالبعض أصبح يعتبر الالتزام بـ الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتعقيم والحفاظ على التباعد الاجتماعى أمرا غير مهم، بل يجد البعض ممن يلتزمون بالإجراءات الاحترازية أنفسهم محل سخرية من قبل البعض.

عدم التزام الإجراءات الاحترازية

يصر عدد كبير على عدم ارتداء الكمامة ، أو الحفاظ على التباعد الاجتماعى ضاربين بالإجراءات الاحترازية عُرض الحائط، وذلك على الرغم من ظهور متحور كورونا الجديد، الذى من المفترض أن يجعل الشخص حريصا أكثر على الحفاظ على حياته وحياة المحيطين به من خلال الحصول على اللقاح والتمسك بالإجراءات الاحترازية حفاظا على حياتهم.

تكدس وزحام بالشوارع

مواقف سيارات مكتظة بالركاب، أسواق تمتلئ بالمواطنين، ذلك وغيره الكثير تشهده العديد من شوارع كفر الشيخ، إذ يسير عدد كبير من المواطنين فى الشوارع غير عابئين بوجود فيروس كورونا والمتحور الجديد، ويسيرون فى وسط التجمعات غير مرتدين الكمامة، الأمر الذى لا يمثل خطورة على صحتهم وحدهم بل على عائلاتهم والمحيطين بهم أيضا، إذ قد يتسببون بسبب تلك اللامبالاة فى إصابتهم بفيروس كورونا، أو نقله لغيرهم.

نظرات سخرية للملتزمين

يقول أحمد مصطفى، من أبناء محافظة كفر الشيخ أنه يواجه كل يوم نظرات السخرية من الكثيرين عند رؤيته يرتدى الكمامة أو يستخدم الكحول فى تعقيم يديه، وأنه دائما ما يتم سؤاله بشكل ساخر لماذا يحرص على ارتداء الكمامة، وأن الكثيرين يسيرون من دونها ولم يصابوا بكورونا.

وتابع: تشعرنى نظرات الناس فى الشارع أننى مخطىء لأننى أحافظ على الإجراءات الاحترازية، وأنا أرى بشكل يومى الكثير من المواطنين يسيرون غير مرتدين الكمامة، ولا يحافظون على التباعد بينهم وبين الآخرين، ورسالتى لهؤلاء أنهم لا يؤذون أنفسهم وعائلاتهم فقط، بل قد يتسببون فى أذية غيرهم إذ أنهم قد يصابون بفيروس كورونا وينقلوه لغيرهم بسبب تجاهلهم للإجراءات الاحترازية.

الكثيرين لا يلتزمون بالتباعد وارتداء الكمامة

وتقول هدى عبدالمجيد، أنه لا يوجد التزام من قبل عدد كبير من المواطنين بالإجراءات الاحترازية، وأن عدد من يلتزم بارتداء الكمامة قليل للغاية، وأن هذا سيتسبب فى زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا.

وأضافت بالقول: أعتقد أنه بعد ظهور متحور كورونا الجديد على الجميع أن يحرص على إتباع الإجراءات الاحترازية عند التعامل مع الآخرين، لأن هناك لا مبالاة من قبل الكثيرين، فالبعض يتعامل وفق مبدأ أن الشخص إذا كان مقُدر له الإصابة فإن ذلك سيحدث له مهما فعل، ولكن الشخص عليه ألا يلقى بنفسه إلى التهلكة، وعليه أن يأخذ بالأسباب.

خطورة المتحور الجديد

ويقول كريم خليل أن مواقف السيارات والأسواق تشهد تجمعات كبيرة من المواطنين الذين يسير معظمهم غير مرتد للكمامة، ونرى الأسر والأصدقاء يسيرون ويجلسون فى الأماكن العامة والحدائق غير محافظين على الإجراءات الاحترازية وكأن الوباء قد انتهى من العالم، وليس أن هناك متحور جديد ظهر منذ أيام وهناك تحذيرات منه.

ويتابع: لا أستطيع تفهم كيف لشخص أن يسير وسط تجمعات هكذا دون اتباع للإجراءات الاحترازية، غير مدرك لفكرة أن هناك احتمالية ولو بنسبة بسيطة أن يكون أحد هؤلاء مصابا بكورونا وينقل له العدوى، وقد يكون هذا الشخص سببا فى نقل الإصابة لأسرته، وقد يحدث لا قدر الله أن يتوفى أحد بسبب ذلك، واعتقد وقتها أن هذا الشخص سيعيش طوال عمره يشعر بالندم لأن استهتاره كان سببا فى وفاة شخص ما، كما أن الطامة الكبرى أن بعض الأشخاص يكونوا مصابين بالبرد والكحة والسعال ويسيرون وسط الناس دون ارتداء كمامة بمستوى غير مسبوق من اللامبالاة.

ويقول محمد فاروق: أنا لا أرتدى الكمامة أثناء سيرى بالشارع ولم يحدث لى شيئاً ولم أصب بكورونا قبل ذلك، ولست وحدى من أفعل ذلك فالكثيرون فى الشارع يسيرون دون ارتداء كمامة، وإذا كان مقدرا لى أن أصاب بكورونا سيحدث ذلك مهما فعلت، بل إن هناك من أصيبوا بكورونا رغم حفاظهم على الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة.

ويقول يوسف عبدالله أن قطاع كبير من المواطنين أصبح يتعامل وكأن الوباء قد انتهى، غير مهتمين بظهور متحور كورونا الجديد الذى حذرت منه منظمة الصحة العالمية، وأتمنى أن يصبح هناك التزام أكبر من قبل المواطنين خلال الفترة القادمة حتى لا تزداد أعداد الإصابة بكورونا، والبعض ما زال يتعامل مع ارتداء الكمامة على أنه درب من دروب الرفاهية، بل إن الناس ينظرون نظرات سخرية لمن يرتديها فى الشارع، وكأنه مخطئ لأنه يخشى على صحته، وأتمنى أن ينتهى هذا الوباء من العالم وتعود الحياة لطبيعتها ثانية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً