مواقف كوميدية لنجيب محفوظ في ذكرى ميلاده.. بيخاف يركب الطيارة وعاكس برلنتي عبد الحميد

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

لا يعرف الكثير خفة دم الأديب العالمي نجيب محفوظ، فهو لم يكن روائيا كبيرا فحسب؛ بل كان رجلا كوميديا يحمل البسمة في جميع أحاديثه، كان «ابن نكتة»، فأصدقاءه المدعوين بـ«شلة الحرافيش»، قالوا إنه لا يترك مناسبة أو موقف إلا ويضع تعليقاته الساخر عليه، وهنا في هذا التقرير سنتعرف سويا على «خفة دم»، نجيب محفوظ، من خلال مواقفه العديدة الضاحكة.

مواقف نجيب محفوظ الكوميدية

قال صديق لمحفوظ، يدعى الدكتور أدهم رجب،: «كان نجيب يصحبنا في رمضان إلى مقهى الفيشاوي القديم، حيث كان يتصدى بمفرده لعشرين شخصاً دفعة واحدة، ويدخل معهم في 'قافية' ضحك، وكان يطلق النكتة تلو الأخرى على الناس».

معاكسة برلنتي عبد الحميد

وأكد الأديب المصري الراحل جمال الغيطاني، كوميدية نجيب محفوظ، فقال إنه لحظة الزلزال الذي أصاب مصر عام 1992، قال: «كنت أجلس في الصالة، شعرت به بقوة، وتطلعت إلى السقف منتظرا سقوطه، وسقوط برلنتي عبدالحميد في حجري»، ثم ضحك الجميع بطريقة هستيرية.

برلنتي عبد الحميد

وأوضح الغيطاني، أن برلنتي عبد الحميد، كانت تسكن الطابق العلوي من نفس العمارة التي يسكنها نجيب محفوظ.

أما عن الكاتب زكي سالم، أحد أصدقاء نجيب محفوظ، حكي أنه عندما صدرت رواية «ثرثرة فوق النيل» وبالصدفة التقى نجيب أحد المسؤولين، وسأله عن المغزى الذي قصده في روايته على لسان بعض الشخصيات، فأجاب محفوظ: «ده كلام حشاشين».

موقفه الكوميدي مع توفيق الحكيم

وقال سالم، إن نجيب محفوظ، ذهب للقاء الأديب المصري توفيق الحكيم، في مقهى بالإسكندرية، وعندما دخل نجيب القهوة استقبله الحكيم، وكان بخيل للغاية، فقال الحكيم لنجيب: «ممكن أطلب لك فنجان قهوة على حسابي وهتضطر إنت تطلبلي بكرة فنجان على حسابك، فبلاش تعب وكل واحد يدفع لنفسه، فرد عليه نجيب بسخرية: «لو خايف إني أطلب فنجان قهوة بكرة، فأوعدك إني مش هطلبه يا بخيل»، فضحك الإثنان بشدة.

نجيب والشارع المصري

وأشار أحد أصدقاءه إلى حسه الفكاهي قائلا: «من التعليقات الساخرة لنجيب، إنه في المرة الوحيدة التي ذهب فيها ليشاهد التمثال الذي أقيم له بميدان سفنكس، بالمهندسين، قال إن التمثال ده مش شكلي، ويظهر كده إن الفنان اللي صمم التمثال ده مقراش حاجة ليا غير رواية الشحات».

كتاب يسردون سطورا في حب نجيب محفوظ

قال الكاتب أيمن الحكيم، إن لديه أكثر من فصل لم ينشر من قبل في مذكرات رجاء النقاش عن نجيب محفوظ ومنها فصل كامل عن رؤيته لعصر مبارك، وفيه تنبا بصعود الإخوان سياسيا وهو ما حدث في عام ٢٠١٢.

وأضاف أن نجيب محفوظ، كان يفتح بابه للجميع، وبداية علاقتي معاه كانت من خلال الكاتب الكبير رجاء النقاش، والذي كان يسجل له أكثر من 50 ساعة وشاركه في تفريغ الحوارات.

القضايا التي رفعت على نجيب محفوظ

وعن كتابة «حضرة المتهم نجيب محفوظ»، تحدث الحكيم عن رصده لثلاث قضايا تعرض لها محفوظ، في حياته وهي قضية ازدراء الأديان والتفريق بينه وبين زوجته بعد نشر رواية اولاد حارتنا، القضية الثانية والتي أقامها صلاح نصر بعد عرض فيلم الكرنك، والقضية الأخيرة كانت سب وقذف من أحد أقاربه.

نجيب محفوظ داخل مكتبه

أما عن الكاتب محمد شعير، فأشار إلى أن نجيب محفوظ، كان يجمع من عامة الناس مادة خصبة لكتاباته، ولكتبه ولمؤلفاته، وأني حصلت على أكثر من 600 ورقة مخطوطة لنجيب، إحداها تحمل سيرته ذاتية، ومعي أيضا مخطوطات القصص التي كتبها نجيب محفوظ لإحدى الجرائد، وكشكول يضم ما كان يظنه رسالة ماجستير لمحفوظ في الفلسفة الإسلامية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الانتخابات الأمريكية.. هل تؤثر على الحرب في غزة؟