اعلان

حرب بلا دماء استهدفت المستشفيات والنظام المالي.. كيف حاولت روسيا تدمير البنية التحتية في اوكرانيا قبل الهجوم البري؟

الهجوم السيبراني بين روسيا واوكرانيا
الهجوم السيبراني بين روسيا واوكرانيا
كتب : سها صلاح

بعد تصاعد وتيرة الحرب بين روسيا وأوكرانيا وارسال روسيا أكثر من مئة ألف جندي إلى حدودها مع أوكرانيا، مهددة بشن حرب شاملة في أوروبا ربما تكون الأوسع نطاقا منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى أرض الواقع لم يتم إطلاق النار حتى الآن، ولكن الحرب بدأت بالفعل ففي يناير الماضي منذ بدأ المناوشات الكلامية بين الدولتين المتصارعتين، قامت روسيا بتجنيد 'هاكرز' لتعطيل الوصول إلى العديد من مواقع الحكومة الأوكرانية، ما أثار مخاوف حول هجمات إلكترونية أكثر خطورة من شأنها أن تعطل حياة الأوكرانيين العاديين.

ماذا استهدف هاكرز روسيا؟

كان استهداف الهاكرز لمستشفيات ومرافق الطاقة والنظام المالي، لتجميد البيانات ووقف الحياة في اوكرانيا، وادى ذلك إلى وفاة بعض المرضى الذين ابتزهم هؤلاء المتسللون لدفع فدية وفقاً لموقه 'بيزنس انسايدر' الامريكية

لم تقف الأمور عند هذا الحد، ففي منتصف يناير الماضي، قام المتسللون بتلويث مواقع أكثر من 70 وكالة حكومية، وتثبيت برمجيات ضارة قامت بمسح وتدمير البيانات في وكالتين حكوميتين أوكرانيتين على الأقل. وفي حين أصرت روسيا على نفي علاقتها بالهجمات، فإن الاستعدادات الوقائية في أوروبا تجري على قدم وساق، فيما ترفع المؤسسات الغربية من مستويات التأهب لمواجهة الهجمات الإلكترونية، فما الذي يحدث بالضبط؟ وهل ينبغي علينا الشعور بالقلق من توسع الحروب السيبرانية؟

يتوقع 'ديمتري ألبيروفيتش'، المدير التنفيذي السابق للأمن السيبراني في 'CrowdStrike'، أن تتكثف الهجمات السيبرانية مجددا إذا حاولت روسيا الهجوم على أوكرانيا برياً.

حروب بلا دماء

المشكلة الأكبر في الهجمات السيبرانية أنها مُعدية بشكل ما. تتوفر الأكواد البرمجية الخبيثة للجميع، ويجري تطويرها باستمرار من قبل مجموعات مختلفة، ويعاد استخدامها في هجمات متفاوتة المستوى ومختلفة الأسباب، بما يعني أن هجوما روسيّا على أوكرانيا مثلا، يمكن أن يلهم هجوما إيرانيا على دولة خليجية، فعلى عكس الحروب القديمة، لا تعترف الحرب الإلكترونية بالحدود، ويمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة بسهولة.

الحرب السيبرانية قادمة لا محالة، ولسوء الحظ فإننا لسنا في معزل عنها، قد تكون جالسا في بيتك تتابع الصفحة الرئيسية لفيسبوك فتجد أن راتبك سُحب من البنك، أو أن حاسوبك الذي يحمل كل أعمالك يرفض الاستجابة، أو أن الكهرباء انقطعت في عشر مدن بدولتك، فقط لأن قوتين على مسافة آلاف الكيلومترات تتقاتلان معا في الوقت الراهن.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً