اخترقت عالم الرجال باحتراف صنعة رجالية من الطراز الأول، فأصبحت جزارة بالوراثة عن عائلتها، واتقنتها بالممارسة بمساعدة زوجها.
هي الشابة 'آلاء ياسين السني' البالغة من العمر 27 عامًا، زوجة وأم لطفلين، تقول: 'أنهيت مرحلة التعليم بالثانوية الفنية، وتزوجت من ابن عمي الذي يعمل مهندسًا، لافتة إلى أن عائلتها يحترفون الجزارة، وتعد هي دخلهم الاقتصادي الأساسي'.
وأضافت: 'كنت على مدار السنوات التي كنت أقيمها في منزل والدي، أشاهده وأعمامي وأشقائي، وهم يذبحون ويتعاملون في محلات الجزارة، لافتة إلى احترافها الجزارة بعد زواجها.
وأشارت آلاء إلى أنها بدأت في حرفة الجزارة لمساعدة زوجها، وذلك قبل أن تتعلم وتحترف الصنعة، لافتة إلى أنها بدأت بعمل دعايا وإعلانات عبر السوشيال ميديا، وخاصة الفيس بوك، لتجلب عملاء أكثر إلى المحل، معلقة: 'وبعد الإعلانات ناس كتير وتحديدًا السيدات عرفوا المحل وبقوا زباينه'.
وقالت آلاء: بعد مرحلة الترويج للمحل انتقلت لمرحلة تعلم الصنعة، لافتة إلى أن زوجها كان في البداية رافضًا لعملها في المحل كجزارة إلا أنه مع الوقت اقتنع وساعدها بكل ما أوتي من قوة، معلقة: 'مع مرور الوقت أصبحت جزارة محترفة وبقى لي زباين'.
وتابعت: 'مر أكثر من 6 سنوات وأنا أعمل في الجزارة فضلًا عن شهرتي بين النساء وربات البيوت، لافتة إلى أن السيدات تحب التعامل معها لأنهن يتعاملن معها بأريحية، معلقة: 'أدخلت على المحل شغل المصنعات مثل الهامبورجر، والسجق، والبوفتيك، وكفتة الأرز والكفتة ودا جديد وزوجي لم يكن يصنعه من قبل'.
واختتمت آلاء في حديثها لـ'أهل مصر'، أنها تفخر بعملها في الجزارة، خاصة أن زوجها الذي مكّنها من الصنعة ويدعمها على الدوام، مناشدة كل السيدات بأن يساعدن أزواجهن بالعمل في أعمالهم أو حتى بعمل أخر، لزيادة الدخل لإنعاش حالتهم الاقتصادية، مؤكدة على ضرورة الموازنة بين عملهن في منزلهن وألا يهملن حياتهن الأسرية، وأعمالهن التجارية الأخرى، معلقة: 'الشغل مش عيب ومش فلوس وبس دا كمان بيساعد السيدات على الانخراط في المجتمع أكثر وزيادة الوعي لديهن'.