أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن دخول 12 جامعة أهلية حكومية جديدة ضمن تنسيق العام الجاري، ببرامج حديثة تلبي احتياجات سوق العمل بعيدًا عن التخصصات التقليدية المعتادة، وهذه الجامعات: «جامعة أسيوط الأهلية، جامعة المنصورة الأهلية، جامعة المنيا الأهلية، جامعة المنوفية الأهلية، جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، جامعة حلوان الأهلية، جامعة الزقازيق الأهلية، جامعة بنها الأهلية، جامعة قنا الأهلية، جامعة الإسكندرية الأهلية، جامعة بني سويف الأهلية، جامعة شرق بورسعيد الأهلية»، وهناك الكثير من التساؤلات حول مصير الكليات التقليدية بالجامعات الحكومية.
◄ التعليم العالي: الجامعات الأهلية تلبي احتياجات سوق العمل بعيدًا عن التخصصات التقليدية
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة اتجهت لإنشاء العديد من الجامعات الأهلية الجديدة المنبثقة عن الجامعات الحكومية، لتقديم خدمة تعليمية تواكب جامعات الجيل الرابع، ولاتهدف للربح، وستكون لها إدارة مستقلة، من خلال مجلس أمناء ورئيس للجامعة ومديرين للبرامج الدراسية المختلفة بهذه الجامعات، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية؛ يرجع إلى الحاجة الضرورية للتوسع فى البرامج الجديدة، والاستجابة لاحتياجات سوق العمل بعيدًا عن التخصصات التقليدية المعتادة، وكذلك إتاحة فرص أكبر لتعليم جامعي يقوم على الشراكات الدولية مع الجامعات المُصنفة دوليًا، فضلاً عن إتاحة فرص أكبر للبرامج الدراسية البينية بالجامعات الأهلية الجديدة؛ لمواكبة التطور المعاصر في برامج التعليم على المستوى الدولي، وأيضًا المُساهمة في تنمية المدن الجديدة، من خلال توطين الجامعات الأهلية.
◄رئيس الجامعة المصرية الصينية: تخريج طلاب أقل ذوي كفاءة أفضل من الخريجين العاطلين
وفي هذا الشأن، قال الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية ووزير التعليم العالى السابق، إن منظومة التعليم العالي في السنوات الأخيرة توسعت كثيرًا، وأصبح هناك عددا كبيرا من الجامعات الحكومية، إضافة إلى 30 جامعة خاصة، وعدد من الجامعات صدر لها قرارات جمهورية ولم تدخل الخدمة بعد، وأخرى تحت الإنشاء، و7 جامعات تكنولوجية جديدة، وجامعات باتفاقات دولية بين الحكومات، و12 جامعة أهلية حكومية جديدة ولدت من رحم الجامعات الحكومية، إضافة إلى الـ 4 جامعات السابقين وهى: الملك سلمان، والعلمين، والمنصورة الجديدة، والجلالة».
◄ وزير التعليم العالي السابق: لن يكتب لها النجاح إذا بالغت في المصروفات
وأضاف وزير التعليم العالى السابق في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أنه أصبح هناك عرضًا كبيرًا أمام الطلاب بأشكال مختلفة، والهدف الرئيسي من إنشاء الجامعات الأهلية، تقديم تخصصات مختلفة وحديثة تواكب احتياجات المراحل القادمة من الثورة التكنولوجية والرقمنة وغيرها من المجالات المختلفة، من خلال استخدام البرمجة والتقنيات الحديثة في شتى البرامج بهذه الجامعات.
وأوضح رئيس الجامعة المصرية الصينية أن الذكاء الاصطناعي ليس علمًا، ولكنه وسيلة يتم تطبيقها على برامج الطب والهندسة وغيرها من التخصصات، فالجامعات الأهلية غير قائمة فقط على تخصصات الذكاء الاصطناعي، ولكن هناك تطوير تكنولوجي وتقني فمن الممكن أن تكون هناك كلية طب تستخدم الذكاء الاصطناعي، فهناك ثورة معلوماتية في كل الكليات.
وعن المصروفات الدراسية للجامعات الأهلية، تساءل «الشيحي» هل الطلاب الراغبين في التعليم بالجامعات الأهلية لديهم القدرة على دفع الرسوم؟، وهل الأماكن المتاحة بتلك تجد من يشغلها؟، لافتًا أن لابد من إعادة النظر في المصروفات الدراسية بالجامعات الأهلية ، حتى لا تعاني بعضها من عدم وجود أعداد كافية وتتعثر مسيرتها التعليمية، مؤكدًا أن لن يكتب لهذه الجامعات النجاح إذا بالغت في مصروفاتها.
وتابع الشيحي، أن الجامعات الأهلية أنشئت لتقديم تعليم عالي الجودة وكبح جماح المصروفات المتزايدة بالجامعات الخاصة، وتطوير منظومة التعليم العالي في مصر، ولابد من خفض مصروفات الجامعات الأهلية حتى تكون أقل من الخاصة، طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن.
وعن تخصصات الجامعات الأهلية الجديدة، أشار وزير التعليم العالي السابق، إلى أن تخريج عدد طلاب أقل ذوي كفاءة عالية أفضل بكثير من تخريج أعداد كبيرة بجودة أقل لا يجدون فرص عمل لتدني مستواهم العلمي، ويجب أن تكون لوائح الجامعات الأهلية متطورة، لرفع مستوى الخريج حتى يستطيع أن يحقق النهضة الاقتصادية التي تنشدها مصر، وخلق تنافسية بينها و«الخاصة» في جودة التعليم، وذلك في مصلحة الطالب للمنافسة على المستوى الدولي.
◄ رئيس جامعة الفيوم السابق: لا غنى عن الكليات التقليدية لأنها علوم أساسية
وعن مصير الكليات التقليدية بالجامعات الحكومية، قال الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم السابق، إنه لا يمكن الاستغناء عن بعض التخصصات لأنها علوم أساسية، ولكن مع ضعف فرص العمل يمكن تقليل الأعداد بها، وذلك في صالح المجتمع كلل، مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية الجديدة تعمل بنظام البرامج المتخصصة، التي يتطلبها سوق العمل، وليس الكلية ككل.
وأضاف رئيس جامعة الفيوم السابق، أن معظم الجامعات الأهلية والتكنولوجية لديها شراكات مع جامعات أجنبية، تخرج طلاب ذو خبرة وحاصل على شهادة معتمدة من الجامعة المصرية وأخرى أجنبية، لافتًا أن هناك استثمارات كبيرة في مصر لخلق فرص عمل للخريجين، مشيدًا بتوجيهات الرئيس لدعم مصاريف الطلاب الجدد بالجامعات الأهلية الجديدة، والتوسع في المنح الدراسية لأبناء الأسر الأولى بالرعاية والطلاب المتفوقين.
وأشار إلى أنه لابد من تغيير ثقافة أولياء الأمور والطلاب تجاه الكليات، من خلال الترويج الجيد لهذه الجامعات والبرامج الجديدة وفرص العمل المتاحة، لأن الكليات التقليدية مازالت راسخة في أذهان طلاب الثانوية العامة.
◄تعليم البرلمان تطالب بالتنسيق بين «التعليم العالي» و«التربية» لخفض أعداد المقبولين بالكليات النظرية
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن الجامعات الأهلية الجديدة تقدم برامج متميزة تؤهل الطلاب لسوق العمل، وأفضل من التعليم التقليدي، والكليات التي تخرج طلاب بأعداد كبيرة في حين عدم توافر فرص عمل جديدة لهم، مشيرة إلى أنه على الطالب رؤية التخصصات التي تناسبه جيدًا قبل اختيار الكلية.
وطالبت عضو تعليم البرلمان في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، بالتنسيق بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني، لخفض الأماكن بالكليات النظرية التي يعاني خريجوها من البطالة، لأن سوق العمل مكتظ بها، وتكثيف الأماكن بالبرامج الدراسية التي يتعطش لها سوق العمل، لافتًا أن الدولة في حاجة للعمالة الفنية والتخصصات الجديدة.
ومن جانبه، قال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن الجامعات الأهلية تقدم رافدًا جديدًا ومتميزًا لفرص التعليم العالي بمستوى دولي من خلال شراكات دولية مع كبرى الجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية هي جامعات ذكية غير هادفة للربح، وتقدم برامج دراسية حديثة ومتميزة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وسيكون لها دور بارز في خدمة قضايا التنمية بمختلف أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أنها تقديم برامج تعليمية متطورة تُلبي متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي أن الجامعات الأهلية سيكون لها حد أدنى، مثل الجامعات الخاصة والحكومية، ويتم عقد اختبارات قبول للطلاب عند التقديم للالتحاق بها، وتؤدي تلك الاختبارات إلى توجيه الطالب نحو ميوله، لافتًا أن الالتحاق بهذه الجامعات سيكون بنفس طريقة الالتحاق بالجامعات الحكومية، من خلال تطبيق نظام العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب المُتقدمين للالتحاق بها.
وعلى الصعيد نفسه، قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ مناهج البحث والخبير التعليمي، إن الهدف من إنشاء الجامعات الجديدة، ربط التعليم الجامعي بسوق العمل من خلال تقديم برامج جديدة ومتطورة ترتبط بالتعليم العالمي.
وأضاف الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن الجامعات الأهلية تقدم تعليم جديد يعتمد على أسس ومعايير دولية، إضافة إلى روافد الجامعات العالمية الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، لإتاحة فرصة للطلاب للاختيار وفقا لميولهم وقدراتهم، لافتًا أن الجامعات الأهلية تتفوق على الخاصة والأجنبية، لأنه تأخذ من مجموع أقل ومصروفات منخفضة، وتقدم مستوى تعليمي أفضل ببرامج عالمية، إضافة إلى دعم الدولة، والأنشطة التعليمية والمراكز البحثية المتطورة، ولذلك تجب الطلاب إليها من الجامعات الخاصة والوافدين.
وعن عدم وجود برامج للكليات التقليدية بالجامعات الأهلية، أوضح أن الجامعات الأهلية تقدم تخصصات مرتبطة بسوق العمل المستقبلية، والعصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، والاتصالات، ولا علاقة لها بالتعليم التقليدي وكليات القمة التقليدية، وهذه تعد بشرى للطلاب لأن خريجي هذه الجامعات سيجدون فرص متعددة للعمل في الأسواق المحلية والدولية.
منح دراسية بجامعة الملك سلمان
أعلن الدكتور أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، عن طرح عدد من المنح الدراسية بنسبة خصم مُحددة في بعض المجالات الاستراتيجية للطلاب المصريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة 2021-2022، وذلك في إطار تطبيق رؤية الدولة 2030 وتوجيهات القيادة السياسية للدولة المصرية بإتاحة فرص تعليم عالي متميز في المجالات الاستراتيجية ذات الأوﻟوية لسوق العمل المحلي والدولي، وذلك بعد موافقة مجلس أمناء الجامعة برئاسة الدكتور محمد عبد الحميد شعيرة.
وأوضح رئيس الجامعة أن المنح الدراسية جاءت في مجالات الهندسة، وعلوم الحاسب، والزراعات الصحراوية، والعلوم الإدارية، واللغات التطبيقية، والسياحة والضيافة، والصناعات التكنولوجية، وذلك بشرط أن يكون الطالب مصريًا، وحاصلاً على شهادة الثانوية العامة 2021-2022، وأن يحقق الطالب حد التقدم (الحد الأدنى لمجموع الثانوية العامة) للبرنامج الدراسي المراد التقدم له، إضافة إلى نجاح الطالب المتقدم في اختبارات التقدم المهارية بناءًا على المجال العلمي المُتقدم له.
منح جامعة المنصورة الجديدة
أتاحت جامعة المنصورة الجديدة منح للطلاب العشرين الأوائل في الثانوية العامة الراغبين بالالتحاق بالجامعة، وهى منح دراسية كاملة تشمل كافة الرسوم والمصروفات الدراسية وتستمر طوال فترة الدراسة بشرط حصول الطالب على معدل تراكمي أكبر من أو يساوى 3،7 ( A-).
وتمنح جامعة المنصورة الطلاب الأوائل الخمسة في كل برنامج خصم 50 % من كافة الرسوم والمصروفات الدراسية للسنة التالية في حالة حصول الطالب على المعدل التراكمي المطلوب.