تواجه صناعة الدواجن فى مصر حاليا، مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، والتى تستورد معظمها من الخارج، كما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية، في ارتفاع أسعار الأعلاف، الأمر الذى أثر على صناعة الدواجن بالسلب.
وترصد "أهل مصر" في هذا التقرير، أراء بائعى الدواجن وأصحاب المزارع والمواطنين، لمعرفة أهم الحلول المقترحة لحل تلك المشكلة حاليا.
يقول مصطفى، صاحب إحدى مزارع تربية الدواجن بكفر الشيخ أن هناك ارتفاعا فى أسعار الأعلاف بشكل مبالغ فيه، حيث ارتفع سعره بنسبة 100%، إذ بلغ سعر طن العلف 15 ألف جنيها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، هذا بالإضافة إلى توقف استيراد مدخلات الصناعة من الصويا والذرة.
ويكمل: مربو الدواجن متضررون بشكل كبير، فالتكلفة الفعلية لتربية كيلو الدواجن بالمزرعة يبلغ 35 جنيها، فيما يتحكم السماسرة فى البورصة ويحددون السعر بناء على السوق، إذ يتسابق السماسرة فى تخفيض السعر ليحققون نسبة بيع أكثر، وبالتالى أصبح هناك فرقا كبيرا بين سعر البورصة وسعر التكلفة، وبذلك فإن المربين يحققون خسائر كبيرة.
ويضيف: صاحب المزرعة يضطر للبيع بسعر أقل من سعر التكلفة لأن الدواجن سلعة غير قابلة للتخزين، ما يجعله يحقق خسائر كبيرة، أما التاجر وصاحب محل الدواجن يحققان ربح، بينما المتضرر الأكبر هو المربى، وأرى أن السبب الرئيسى فى هذه الأزمة هى ارتفاع أسعار الأعلاف، هذا بالإضافة لتحكم السماسرة فى السعر.
ويتابع: السبب الرئي فى ارتفاع أسعار الأعلاف هو ارتفاع سعر الدولار، وتوقف استيراد مدخلات صناعة الأعلاف من الصويا والذرة، وترتب على ذلك أن البعض لا يجد علف فى السوق حاليا، كما أن الدواجن قد تموت فى بعض المزارع بسبب أن أصحابها لا يستطيعون إطعامها بسبب ذلك الأمر، فندرة المنتج فى السوق تؤدى لارتفاع سعره.
وأوضح أنه إذا استمر هذا الوضع سيؤدى إلى انسحاب معظم المربين من الصناعة بسبب الخسائر المادية التى يحققونها، وبالتالى فإن المعروض من الدواجن بالسوق سيقل، ما سيؤدى لزيادة رهيبة فى سعر كيلو الدواجن، وأضاف أن الحل هو أن تتدخل الدولة وتضع سعرا للدواجن وتكون هى المتحكم فيه، بحيث لا يكون السعر مرتفعا بالنسبة للمستهلك ولا يسبب خسائر للمربى فى نفس الوقت.
ويقول أحمد مصطفى، صاحب أحد محال بيع الدواجن بمحافظة كفر الشيخ أن السبب الرئيسى فى المشكلة التى تواجه صناعة الدواجن حاليا هى ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن "العليقة" والذرة وغير ذلك من الخامات التى يتكون منها علف الدواجن، وأوضح أن هذه الأزمة مستمرة منذ شهور، وأن المتضرر الرئيسى فى ذلك الأمر هو المربى وأصحاب المزارع لأن هناك ارتفاع فى أسعار الأعلاف وتكلفة إنتاج الدواجن فى حين أنهم يضطرون لبيعها بسعر أقل من سعر التكلفة.
ويضيف بالقول أن المواطنين يشترون الدواجن، وهناك سحب على الشراء، ولكن الربح الذى يحققه صاحب محل بيع الدواجن من البيع ينفقه على العلف الذى يطعمه للدواجن بالمحل، بالإضافة إلى إيجار المحل وغير ذلك من الأمور.
ويتابع: المواطنون يشتكون من أسعار الدواجن، وأنا لا أعلم سبب ارتفاع أسعار الأعلاف التى تعتبر هى السبب الرئيسى فى تلك الأزمة، وأرى أن حل تلك المشكلة يكمن فى انخفاض أسعار الأعلاف.
وقالت أم أحمد، ربة منزل أنها لا تستطيع تربية الدواجن فى منزلها بسبب ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، كما أنها قللت من عدد وكمية الدواجن التى تشتريها بسبب ذلك الأمر أيضا، موضحة أن المشكلة الأساسية هى ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن.
وأشارت إلى أن بعض ربات البيوت قد يرغبن فى تربية الدواجن بالمنزل، ويتخذن هذ الأمر كمشروع، ولكنهم يجدن صعوبة فى ذلك بسبب ارتفاع أسعار الدواجن.