اعلان

بعد تزايد ظاهرة الكلاب الضالة.. من يحمي المصريين من مرض السعار؟

مرض السعار
مرض السعار

تنتشر الحيوانات الضالة في الشوارع بشكل كثيف وذلك بعد وقوع الكثير من حوادث عقر الكلاب في الفترة الأخيرة مما باتت تشكل خطرا كبيرا على سلامة المواطنين، والتي تعتبر من أبرز الظواهر الحقيقة التي تعمل الدولة على حلها حاليا لمكافحة مرض السعار بشكل نهائي.

وأشارت تقديرات وزارة الصحة المصرية، إلى وجود نحو 15 مليون كلب ضال في الشوارع ، كما أن نحو مليوني مواطن تعرضوا خلال العام الماضي لحالات عقر أو هجوم من كلاب سواء كانت ضالة أو مملوكة لأشخاص في مناطق مختلفة من أنحاء الجمهورية.

انتشار الحيوانات الضالة

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة ،خلال اجتماع بمجلس النواب، اهتمام الوزارة بمعالجة قضية انتشار الحيوانات الضالة، وأن عدم مواجهة ظاهرة الكلاب الضالة له آثار اقتصادية واجتماعية كبيرة، مشيرًا إلى أن حالات العقر المسجلة خلال الأعوام الماضي بدأت تتزايد بنسبة 20% سنويا.

لذلك أطلقت مصر في الأيام الماضية مبادرة 'مصر خالية من السعار' لمكافحة الكلاب الضالة وتحصينها بمصل ضد السعار وإعادة توزيع الكلاب والحفاظ على تواجدها في الصحراء.

و في أحدث حالات اصابات مرض السعار تعرضت طبيبة بيطرية في محافظة المنوفية لهجوم كلب عليها في وجهها أثناء ممارسة عملها ، مما دفعها للذهاب إلى المستشفى لأخذ مصل السعار، ولكنها واجهت مشكلة بسبب عدم وجود طورائ في المستشفى الخاص بمنطقتها واضطرت للانتظار لليوم التالي.

وفي حالة أخرى تعرضت طفلة في قرية من قرى الصعيد لعضة قطة أثناء تواجدها في الشارع ، وذهبت بها والدتها إلى المستشفى التابعين لها ولكنها لم تجد مصل السعار مما دفعها للذهاب إلى منطقة أخرى تبعد عنها مسافات طويلة لتلقي اللقاح.

وعلى نفس السياق دخل طفل يبلغ من العمر ست سنوات العناية المركزة، وذلك بسبب تعرضه لخربشة كلب منذ شهر، ولمجرد أنها خربشة، أهمل أسرة الطفل إعطاءه المصل، مما أسفر عن ذلك سوء حالة الطفل، واحتجازه داخل العناية المركزة.

أعراض مرض السعار

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة سمر عبدالرحمن، طبيبة بيطرية في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر' إن مرض السعار مرض فيروسي يصيب المخ والجهاز العصبي المركزي، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان أو العكس ، مؤكدة أنه يمكن أن ينتقل من حيوانات أخرى مثل البقرة ، الحصان، الجمل.. وغيرها وليس الكلب فقط.

مرض السعار

وأضافت أن مرض السعار ينتقل عن طريق عضة الكلب للإنسان أو الحيوان، مشيرة إلى أن السعار لا يمكن أن ينتقل من إنسان لإنسان إلا في حالة زرع الأعضاء وهي من الحالات النادرة للغاية.

وأوضحت عبدالرحمن أن أعراض مرض السعار للإنسان تختلف من شخص لآخر حسب مناعة الجسم، مضيفة أن قوة الاصابة تعتمد على مدى قربها للجهاز العصبي ، ومناطق عضة الكلب البعيدة عن المخ أقل خطورة.

وتابعت الطبيبة البيطرية أن أعراض السعار على الكلاب تتمثل في الانطواء والانعزال، ارتفاع في درجة الحرارة ، الإنقطاع عن الطعام والشراب، صعوبة في البلع، الخوف من الماء، فشل في الجهاز التنفسي، شلل في عضلات الفم ثم خروج اللعاب.

وأكدت أن أعراض الاصابة بالسعار على الإنسان مثل دور البرد العادي تصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة ، وتكسير في الجسم، ووجع في العظام، ولكنها تختلف على حسب نشاط الفيروس داخل الجسم ومدى وصوله للدماغ.

وشددت على ضرورة اتباع الإجراءات السليمة في حالة التعرض للإصابة بالسعار وهي غسل مكان الجرح بالماء والصابون على الفور والبعد تماما عن استخدام الكحولات أو المطهرات لأنها تسبب في سرعة انتشار الفيروس في الخلايا العصبية ، وعدم خياطة الجرح لأنه يسبب في الانتشار ، وأخيرا أخذ المضاد في أسرع وقت.

وأكدت عبدالرحمن أن المصل المضاد للسعار ليس 21 حقنة ولكنها 5 حقن فقط في عضلات الكتف وليس في البطن كما يقال، وتقسم على أيام الشهر ' 0، 3، 7، 14، 28'، ويفضل أن يؤخذ المصل في اليوم الأول ويمكن أن تمتد الفترة لـ 3 أيام.

ونصحت الطبيبة البيطرية بتجنب النظر في عين الكلب وتجاهله ، ومنع الحركة بقدر الإمكان، وعدم الجري أمامه أثناء السير في الشارع تجنبا لأي إصابة، وفي حالة الهجوم عليك الاستلقاء على الأرض وحماية وجهك من العضة حتى لا ينتشر الفيروس ويصل إلى الدماغ سريعا.

مرض السعار

مطالب بتوفير طورائ للمصل المضاد للسعار

من جانبه قال النائب أحمد عبداللطيف الطحاوي عضو لجنة الصحة بالبرلمان، في تصريحات خاصة لـ أهل مصر إن أزمة الكلاب الضالة من الأزمات الكبيرة التي تواجه الدولة المصرية والتي تشكل خطر على الانسان في الوقت الحالي ويجب أن نواجهها بشدة.

وأضاف عبداللطيف أن حل مشكلة الحيوانات الضالة في الشوارع هو وضع خطة محددة في توفير أماكن مخصصة لهم بعيدة عن السكان، مشيرا إلى أن قتل هذه الحيوانات يتسبب في حدوث خلل بالنظام البيئي.

وأشار إلى أن موضوع الحيوانات الضالة يمثل خطورة واضحة على الاقتصاد المصري، لان الأمصال المستخدمة لمكافحة العدوى تحتاج إلى مبالغ طائلة سنويًا.

وأكد النائب أن الطعم المضاد للسعار متوفر بالمجان في المستشفيات العامة والمركزية، مطالبا بتوفير طورائ للمصل المضاد لمرض السعار في المستشفيات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
يديعوت أحرونوت: الجيش أنهى بناء 4 مواقع عسكرية على طول ممر نتساريم تمهيدا لإقامة دائمة لمئات الجنود