الباحثة المصرية ريم حامد، اسم تصدر خلال الساعات الماضية محركات البحث، وذلك بعد إعلان اغتيالها في فرنسا، حيث ذهبت لباريس
لجمع العلم والتسلح بالمعرفة فكان جزائها القتل، فمن هي ريم حامد التي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي؟
ريم حامد
ريم حامد كانت في مرحلة الدكتوراة في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس وحصلت على درجة البكالوريوس في التكنولوجيا الحيوية من جامعة القاهرة، وشاركت في أبحاث متقدمة وتخصصت ريم حامد في دراسة موضوعات علمية هامة تتعلق بميدان دراستها، وقد أثارت أبحاثها اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الأكاديمية.
منشورات استغاثة لريم حامد ثم حذفها
اغتيال ريم حامد أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد المنشورات التي كانت كتبتها على صفحتها والتي كانت تؤكد فيها إنها مراقبة وهناك من يريد التخلص منها أو تجنيدها، حيث كانت أغلب المنشورات التي بدأ نشرها من شهر يونيو تعتبر نوع من الاستغاثة، ولكنها قامت بحذفها بعد ذلك.
ريم حامد: أنا تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة
وكان من ضمن ماقيل على لسان ريم حامد قبل اختفائها: 'أقر انا ريم حامد طالبة دكتوراه في فرنسا في أشد الحاجه للتبليغ الجهات المعنية في مصر لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقه وفوق هذا حاليا يتم جبري للسكوت والصمت وعدم التبليغ.. العمل تحت الظروف وبالتالي أكون قد تورطت معهم في جريمتهم بالقبول أفعالهم من التجسس واستخدام التوجيهات السياسية داخل محيط العمل وسكن الجامعة للتجسس عليا أيضا.. أنا أرفض العمل في هذه الظروف.. هذا الأمر، أنا تحت ضغط ومراقبة ومؤخرا يتم تهديدي بحياتي.. والمحرك لهذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها'.
ريم حامد
اغتيال وتجسس ومواد مخدرة
وكشفت ريم حامد في تدوينة لها أنها تعرضت لمحاولة اغتيال وتجسس من جانب جارتها التي قامت برش مواد مخدرة على باب شقتها تسبب زيادة نبضات القلب وضيق التنفس.
تصفية ريم حامد بسبب عملها الأكاديمي
وتدور التكهنات حول أن وفاتها قد تكون نتيجة لعملية تصفية على خلفية عملها الأكاديمي، حيث أن هناك مزاعم بأن ريم كانت تحقق في موضوعات قد تثير اهتمام جهات معينة، ما جعلها هدفاً لمراقبة مستمرة، رغم ذلك، لا توجد حتى الآن أدلة قاطعة تربط بين وفاتها والتجسس عليها، حيث أن قتل العلماء أوالباحثين أو اغتيالهم، هي ظاهرة تحدث كثيرًا بتدبير من الدول المتنافسة التي لا تريد لدولة ما التقدم أو الازدهار علميًا، حيث أنها تقوم بقتل العلماء وحرقهم واختطافهم وتعذيبهم حتى يموتوا أو يعملوا معهم.
وخبر وفاة ريم حامد نزل على أسرتها كالصاعقة، حيث دعت العائلة إلى تحقيق شامل وشفاف لكشف ملابسات الحادثة، مطالبة بالحصول على إجابات واضحة حول ما حدث لابنتهم، كما طالبت بتوفير الحماية للباحثين الأكاديميين الذين قد يتعرضون لمخاطر مشابهة.
شقيق ريم حامد: مفيش أي حاجة مؤكدة
ومن جانبه قال شقيق ريم حامد عبر صفحته الشخصيةعلى فيسبوك: «السلام عليكم يا جماعة.. أنا نادر أخو ريم حامد... بعد اذنكم محدش يتكلم عن أي تفاصيل ليها علاقة بالوفاة لإنه مفيش أي حاجة مؤكدة و لا أي دليل جنائى لحد دلوقتي.. الكلام المكتوب قد يضر بحق ريم.
من فضلكم نركز بس اننا ندعيلها و نقرأ ليها قرآن و ندعي لوالدتها عشان حالتها صعبة جدا.. أتمني ان الناس لو فعلا مهتمين بريم اننا نبطل نتكلم عن أشياء غير مؤكده وقضية قيد التحقيق و نبطل نشير البوستات القديمة بتاعتها و رسايلها. من فضلكم نحترم خصوصية ريم أختي وإحنا متابعين مع محامي هناك والشرطة الحمدلله و أول ما نوصل لأي حاجة انا هبلغكم كلكم أكيد و ده حسابي و هيبقي المصدر الوحيد لأي حاجة تخص ريم أختي، جزاكم الله خير و شكر الله سعيكم».
الخارجية تحقق في اغتيال ريم حامد
ومن جانبها أعلنت مصادر بوزارة الخارجية، أن السفارة المصرية في باريس تحقق في أسباب وفاة الباحثة المصرية ريم حامد.