ads
ads

حماس تضع واشنطن في قفص الاتهام.. هل ضحّت الإدارة الأمريكية بالأسرى؟

غزة
غزة

حمّلت حركة "حماس"، الأحد، كلاً من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية مسؤولية وفاة ستة من الأسرى الذين عُثر على جثثهم في قطاع غزة، بعد أن كانوا محتجزين لدى المقاومة. واعتبرت الحركة أن مواصلة العدوان الإسرائيلي، وتجاهل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تسببا بشكل مباشر في مقتلهم.

وفي بيان شديد اللهجة، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس:

"الاحتلال هو من قتل الأسرى نتيجة القصف الوحشي على غزة، وهو من يقتل شعبنا يوميًا بالسلاح الأميركي، والإدارة الأميركية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر".

حماس: وافقنا على مبادرة بايدن.. ونتنياهو أفشلها

وأشار الرشق إلى أن حركته كانت أكثر حرصًا على حياة الأسرى من الإدارة الأميركية نفسها، مضيفًا:

"وافقنا على مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، لكن نتنياهو رفضهما، ووجد غطاءً من البيت الأبيض يسمح له بعرقلة أي تقدم، حفاظًا على بقائه السياسي".

وتابع قائلاً: "التاريخ سيسجل بايدن كونه شريكًا لمجرمي الحرب، وداعمًا لنظام قتل جماعي يستهدف شعبنا منذ أكثر من 11 شهرًا، راح ضحيته أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال".

الصحافة العبرية: أزمة جديدة تضرب الحكومة

وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاعلت مع الحدث بقلق واضح، إذ وصف موقع "واللا" العبري العثور على جثث المحتجزين الستة بأنه "ضربة مضاعفة": أخلاقية وعسكرية. ونقل الموقع عن مسؤول أمني قوله إن "التأخر في التوصل إلى اتفاق تبادل كلّفنا أرواحًا جديدة كان من الممكن إنقاذها".

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فذكرت أن وفاة الأسرى في غزة جاءت نتيجة "القصف الإسرائيلي العشوائي والمتواصل في المناطق التي يُعتقد أنها تحوي أنفاقًا للمقاومة"، معتبرة أن الحكومة "تصرفت بشكل متهور سياسياً وعسكرياً".

وفي تعليق لافت، تساءلت هآرتس في افتتاحيتها الصادرة صباح الأحد:

"إذا كانت حياة الأسرى الإسرائيليين أولوية، فلماذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة للضغط من أجل صفقة تبادل؟ من الواضح أن نتنياهو يُخضع الأمن القومي لحسابات بقائه السياسي".

ضغط داخلي على نتنياهو.. وصمت أميركي

في الوقت الذي يتصاعد فيه الغضب داخل إسرائيل بشأن مصير الأسرى، يواصل البيت الأبيض موقفه الحذر تجاه إسرائيل. ولم يصدر تعليق رسمي من إدارة بايدن حتى الآن حول وفاة المحتجزين، رغم تحميل حماس له المسؤولية المباشرة.

لكن محللين إسرائيليين يعتبرون أن هذا "الصمت الأميركي" يعكس إحراجاً داخلياً في واشنطن، خاصة وأن الموقف الأميركي الراهن، بحسب تحليل لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، "أشبه بشراكة ضمنية في استمرار الحرب، وليس وساطة فعلية لإنهائها".

العدوان مستمر... والمفاوضات في جمود

وفاة الأسرى الستة، وفق مراقبين، قد تُعمّق أزمة الثقة بين الأطراف المعنية بملف التبادل، وتطرح أسئلة جديدة حول جدوى استمرار الحرب، وحدود تأثير إدارة بايدن على حكومة إسرائيل، في ظل إصرار الأخيرة على تجاهل المبادرات، وتوسيع عملياتها العسكرية، بغض النظر عن التبعات الإنسانية والسياسية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً