ads
ads

نتنياهو يعود إلى قفص الاتهام.. ملفات الفساد تطارده وسط تصعيد أمني متزايد

نتنياهو
نتنياهو

يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، مجددًا أمام المحكمة في إطار محاكمته المستمرة في عدة قضايا فساد، تتعلق بتلقيه هدايا من رجال أعمال، ومحاولات للحصول على تغطية إعلامية مواتية مقابل تسهيلات حكومية.

وتأتي هذه الجلسة في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد الانتقادات ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب إخفاقاتها المتكررة في ملف غزة، واستمرار الانقسامات الداخلية، لا سيما داخل الائتلاف الحاكم.

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن محاكمة نتنياهو تُمثل إحدى أكبر التحديات السياسية والقانونية له، وقد تؤثر على مستقبله السياسي، خاصة مع استمرار الحرب على غزة، وانخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي.

المنظومة الأمنية تحذر: التعنت يُفجّر المفاوضات

بالتوازي مع مثول نتنياهو أمام القضاء، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحذيرات صريحة أصدرتها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، أكدت فيها أن "التصلب السياسي" الذي تُبديه الحكومة الإسرائيلية، قد يؤدي إلى إفشال المرحلة الثانية من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين أمنيين، أن "غياب المرونة في مواقف الحكومة يدفع حماس إلى التشدد، ويُعقّد أي احتمال للتوصل إلى تسوية"، في وقت ترتفع فيه الضغوط الأميركية والدولية للدفع نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المدمرة على القطاع.

حكومة رهينة بيد نتنياهو

يرى مراقبون إسرائيليون أن نتنياهو يستخدم ملف الحرب والأسرى كورقة سياسية للهروب من شبح محاكمته، متهمين إياه بتأجيل قرارات مصيرية من أجل الحفاظ على موقعه السياسي، ولو كان ذلك على حساب حياة الأسرى الإسرائيليين، أو أرواح المدنيين في غزة.

وتتزايد الأصوات داخل المؤسسة الأمنية والسياسية التي ترى أن نتنياهو لا يُعطي الأولوية لحل أزمة الرهائن، بل يواصل التلاعب بالملف كورقة تفاوضية داخلية، لتفادي سقوط حكومته أو تفكك ائتلافه اليميني المتطرف.

فشل متوقع للمرحلة الثانية من الصفقة

وبحسب التقديرات الاستخباراتية، فإن استمرار الحكومة في رفضها لشروط الوسطاء، وتمسكها بالمواقف المتشددة، قد يُفشل المرحلة الثانية من صفقة التبادل، والتي تهدف إلى تحرير ما تبقى من الرهائن الأحياء لدى حماس، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة محددة.

ويأتي ذلك في ظل دعوات أميركية صريحة إلى استغلال "الفرصة الأخيرة" قبل أن يفقد المجتمع الدولي الاهتمام، ويغلق نافذة الحل السياسي نهائيًا، مما سيقود إلى جولة جديدة من التصعيد غير المحسوب.

انهيار الثقة وتآكل الصورة الأمنية

أدى تعنت الحكومة إلى تآكل الثقة بين الأطراف المعنية، وتزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل، لا سيما مع تصاعد الأوضاع الإنسانية في غزة، واستمرار المجازر بحق المدنيين، والتي تضع تل أبيب في مرمى الإدانة الدولية.

وفي الداخل، بدأت صورة نتنياهو تتآكل، ليس فقط بفعل المحاكمة، وإنما بسبب تصرفاته التي يعتبرها خصومه "تهديدًا للأمن القومي" ومجرد أدوات لتثبيت سلطته على حساب مصالح الدولة.

وسط هذه المعطيات، يواجه نتنياهو ثلاثة سيناريوهات خطيرة:

الفشل في تمرير صفقة الرهائن، وما يترتب عليها من ضغوط عسكرية داخل غزة واستنزاف الجيش.

خسارة تأييد اليمين المتشدد، الذي بدأ يشكك في صدقية توجهاته وقراراته.

تصاعد الحراك الشعبي، المطالب برحيله، خاصة مع عجزه عن تقديم إنجازات حقيقية رغم وعوده المستمرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً