ads
ads

فضيحة وثائق مسرّبة.. العثور على أوراق حساسة تخص لقاء ترامب وبوتين في فندق بألاسكا

لقاء ترامب وبوتين
لقاء ترامب وبوتين

أثارت واقعة العثور على وثائق حكومية أميركية حساسة داخل فندق في ولاية ألاسكا جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعدما كشفت الأوراق تفاصيل غير معلنة عن القمة التي جمعت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة أنكوراغ.

تفاصيل الواقعة

صباح الجمعة، عثر ثلاثة نزلاء بفندق 'كابتن كوك'، وهو فندق فاخر يقع على بُعد 20 دقيقة من القاعدة العسكرية 'إلمندورف-ريتشاردسون'، على ثمانية صفحات مطبوعة تُركت في طابعة مركز الأعمال بالفندق.

الوثائق تضمنت معلومات مصنفة 'حساسة وسرية'، بينها جدول اللقاءات بين الرئيسين، وأرقام هواتف موظفين حكوميين أميركيين، إلى جانب تفاصيل تنظيمية دقيقة للقمة التي جرت يوم 15 أغسطس.

محتوى الوثائق

الصفحة الأولى: الجدول الزمني الكامل للاجتماعات، وأسماء القاعات داخل القاعدة العسكرية التي استُخدمت لاستقبال الوفدين. كما كشفت عن نية ترامب إهداء بوتين تمثالاً على شكل 'نسر أميركي'.

الصفحات من الثانية حتى الخامسة: تضمنت أسماء وأرقام هواتف لثلاثة موظفين أميركيين، بالإضافة إلى قائمة تضم 13 مسؤولًا من الولايات المتحدة وروسيا مع كتابة النطق الصوتي لأسماء الجانب الروسي.

الصفحات السادسة والسابعة: عرضت تفاصيل غداء رسمي كان مُخططًا إقامته تكريمًا لبوتين. القائمة شملت سلطة خضراء، فيليه ميغنون، سمك هاليبوت، ثم كريم بروليه للتحلية. كما ظهر في المخطط أن ترامب وبوتين كان من المفترض أن يجلسا متقابلين، وإلى جوار كل منهما وزراء وكبار المسؤولين من البلدين.

وبحسب الوثائق، أُلغي الغداء لاحقًا، لكن تفاصيله الكاملة كانت حاضرة ضمن التحضيرات الرسمية.

انتقادات لاذعة

أكّد البروفيسور جون مايكلز، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس والمتخصص في الأمن القومي، أن ما حدث يُظهر 'إهمالًا غير مقبول'، مضيفًا:

'هذا دليل إضافي على الفوضى والافتقار إلى الكفاءة في إدارة ترامب،لا يمكن ترك وثائق على هذه الدرجة من الحساسية في طابعة عامة.'

تفاصيل أخرى جاءت في الوثائق

الحادثة الجديدة تأتي ضمن سلسلة من الهفوات الأمنية التي شابت إدارة ترامب، من بينها:

إضافة شخص مجهول بالخطأ إلى دردشة جماعية تضم عناصر من جهات إنفاذ القانون حول عملية حساسة.

كشف تفاصيل عن ضربات عسكرية في اليمن بعد إشراك صحفي عن طريق الخطأ في محادثة داخلية لمسؤولين أمنيين.

وفس سياق آخر، وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض لم يصدرا أي تعليق رسمي حتى اللحظة، فيما يُتوقع فتح تحقيق داخلي لتحديد المسؤوليات.

الحادثة تسلّط الضوء على حجم التحديات التي تواجه المؤسسات الأميركية في حماية المعلومات الحساسة، وتثير تساؤلات حول مدى صرامة الإجراءات الأمنية في التعامل مع القمم الرئاسية رفيعة المستوى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً