في كل عام، يعود 11 سبتمبر ليذكرنا بيوم من الأيام التي لا يمكن نسيانها في التاريخ الحديث. ففي هذا اليوم من عام 2001، استيقظ العالم على سلسلة من الهجمات المنسقة التي نفذها تنظيم القاعدة في أفغانستان، والتي استهدفت رموز القوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة. هذه الأحداث لم تكن مجرد هجمات، بل كانت نقطة تحول حقيقية في العلاقات الدولية، وأطلقت شرارة حروب وتغيرات جيوسياسية لا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
تفاصيل احداث 11سبتمبر
صباح يوم الثلاثاء، 11 سبتمبر 2001، تم اختطاف أربع طائرات تجارية من قبل 19شخصا. اتجهت طائرتان نحو مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، واصطدمتا ببرجي التجارة الشهيرين، مما أدى إلى انهيارهما بالكامل بعد فترة وجيزة. أما الطائرة الثالثة، فقد ضربت مبنى البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية، في واشنطن العاصمة، مما تسبب في دمار جزئي وعدد كبير من الضحايا.
الطائرة الرابعة، والتي كان يعتقد أنها متجهة نحو هدف آخر في واشنطن، تحطمت في حقل بولاية بنسلفانيا بعد أن قاوم الركاب الخاطفين. أدى صمود هؤلاء الركاب إلى منع وقوع كارثة أخرى، وأصبحت قصتهم رمزًا للشجاعة والتضحية.
خسائر بشرية وتأثيرات طويلة الأمد
تجاوز عدد ضحايا هذه الهجمات 2,977 شخصًا من أكثر من 90 جنسية، بالإضافة إلى آلاف المصابين.
كانت الخسائر لا تُحصى، ولم تقتصر على الأرواح فقط، بل امتدت لتشمل صدمة نفسية عميقة طالت المجتمع الأمريكي والعالم بأسره.
أعقبت الأحداث ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت الولايات المتحدة "الحرب على الإرهاب" بقيادة الرئيس جورج دبليو بوش.
أدت هذه الحرب إلى غزو أفغانستان في أكتوبر 2001، بهدف الإطاحة بنظام طالبان الذي كان يأوي تنظيم القاعدة، المسؤول عن الهجمات. كما أدت إلى غزو العراق في عام 2003،.