ads
ads

من استثمارات الـ AI إلى استدعاء 800 من قيادات الجيش الأمريكي.. هل يجمعهما هدف واحد؟

الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي

في مشهد غير مسبوق، أطلق الرئيس دونالد ترامب سلسلة مبادرات تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في صميم المؤسسة العسكرية.

وبينما كانت الأنظار مركّزة على الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية التكنولوجية، فاجأ وزير الدفاع بيت هيغسِث الأوساط العسكرية باستدعاء أكثر من 800 ضابط رفيع المستوى لعقد اجتماع عاجل، في خطوة أثارت تكهنات واسعة حول ارتباطها المباشر بخطط تسليح الجيش بالذكاء الاصطناعي.

الاستثمار في البنية التحتية بـ Ai

مع بداية 2025، أعلن ترامب عن مشروع استثماري غير مسبوق حمل اسم Stargate، بالتعاون مع شركات كبرى مثل OpenAI وOracle وSoftBank وفقا لصحيفة الواشنطن بوست الامريكية.

بلغت قيمة المشروع المعلنة 500 مليار دولار، وبدأ التنفيذ الفعلي بـ 100 مليار دولار موجهة لبناء مراكز بيانات وبنية تحتية عملاقة قادرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الدفاع.

أمر تنفيذي مفاجئ لإزالة القيود على استخدام الذكاء الاصطناعي

بعد أسابيع قليلة، أصدر ترامب الأمر التنفيذي رقم 14179 بعنوان 'إزالة العوائق أمام القيادة الأميركية في الذكاء الاصطناعي'.

الهدف كان واضحًا وهو مراجعة وإلغاء كل السياسات التنظيمية التي قد تُبطئ تطوير أو دمج الذكاء الاصطناعي داخل مؤسسات الجيش الامريكي.

وبذلك، ألغت الإدارة قواعد سابقة وقيودًا فرضتها إدارة بايدن، كانت تُلزم الشركات باختبارات أمان صارمة على أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

دخول الذكاء الاصطناعي إلى الجيش

من الاستثمار والبنية التحتية، انتقل ترامب بخطته إلى قلب المؤسسة العسكرية، حيث بدأت وزارة الدفاع بتبني أنظمة ذكية طورتها شركات خاصة مثل Palantir، حيث استُخدم نظام Smart System لتحليل بيانات الاستشعار وتحديد الأهداف بدقة.

كما جرى اختبار مشروع Thunderforge، الذي يربط بين الذكاء الاصطناعي والتخطيط العسكري واللوجستي، من خلال تحليل بيانات استخباراتية وميدانية لدعم قرارات القادة في وقت قياسي.

هل يفكر ترامب في نقلة نوعية بطبيعة الحروب؟

اكدت صحيفة الواشنطن بوست ان التحول لم يقتصر على الدعم اللوجستي أو جمع المعلومات؛ بل وُضع الذكاء الاصطناعي على طريق المشاركة المباشرة في صنع القرار العسكري.

أنظمة تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي أصبحت أداة لتوجيه التحركات في الميدان، ورسم سيناريوهات محتملة للمعارك، وحتى المساعدة في تحديد الأهداف العسكرية.

هذا التطور يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل دور الإنسان في اتخاذ قرارات استخدام القوة، واحتمالية انتقال بعض الصلاحيات الحساس إلى أنظمة غير بشرية.

هذه السياسات فجّرت جدلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها، المدافعون يرون أن التسابق مع الصين وروسيا في مجال الذكاء الاصطناعي يتطلب خطوات سريعة وحاسمة للحفاظ على التفوق الأميركي.

في المقابل، يحذر خبراء من مخاطر الأخطاء التقنية، وإمكانية استغلال هذه الأنظمة عبر هجمات سيبرانية، فضلًا عن الإشكاليات الأخلاقية والقانونية في حال اتخذ الذكاء الاصطناعي قرارات قتالية خاطئة قد تؤدي إلى خسائر بشرية غير مبررة.

استراتيجية جديدة للحروب

تبدو استراتيجية ترامب وكأنها تمهّد لعصر جديد في الحروب، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أصيلًا من الترسانة العسكرية الأميركية.

ولكن وفقا للصحيفة فإن مشاريع الذكاء الاصطناعي في الجيش غالبًا ما تُعلن مسبقًا بصيغ مثل تعاقدات أو شراكات مع شركات تكنولوجيا، بينما الاجتماع المفاجئ بهذا الحجم واستدعاء 800 رتبة في الجيش الأمريكي يدل على أمر داخلي له أبعاد سياسية أو تنظيمية أيضاً لم يعلن عنه بعد

الأدلة التي تدعم وجود علاقة بين الاجتماع وخطة تسليح الجيش بالـ AI

وفقا لموقع CSIS بمراجعة مذكرات البنتاجون الداخلية وملفات National Defense Strategy المنشورة خلال الأسابيع الأخيرة للبحث عن إشارات مباشرة لربط القيادة بالـ AI.

لا يوجد تصريح رسمي أو وثيقة مُعلنة حتى الآن تربط مباشرة اجتماع Quantico بمشروعات تسليح الجيش بالذكاء الاصطناعي.

والتقارير الصحفية الرسمية ذكرت أن جدول الأعمال المرتبط بالاجتماع رسمياً يركز على معايير القيادة والثقافة العسكرية، ولم تُصدر البنتاجون أو البيت الأبيض بيانا صريحًا يقول إن الهدف هو نشر أو إعلان خريطة طريق لنشر أسلحة مدعومة بالـ AI خلال الاجتماع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً