ads
ads

الشرع لمذيعة فوكس نيوز: لم نعد تهديداً لواشنطن.. ونركز على فرص الاستثمار الأمريكي في سوريا

أحمد الشرع
أحمد الشرع

في زيارة وُصفت بالتاريخية في سوريا، استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس السوري أحمد الشرع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في أول لقاء من نوعه بين زعيمين من البلدين منذ أكثر من ستة عقود.

اللقاء حمل رسائل سياسية واضحة، عكست بداية انفتاح جديد بين دمشق وواشنطن بعد سنوات طويلة من القطيعة والعزلة.

في هذا الحوار الذي أجرته معه المذيعة 'جيليان تيرنر' من قناة ' فوكس نيوز'، والتي أكدت أن

خلف الكواليس، قال لها الرئيس أحمد الشرع إن اجتماعاته في البيت الأبيض استمرت قرابة ساعتين وكانت رائعة، وكشف أنه تلقى من الرئيس ترمب قبعة ماجا (اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً)، وأكد أنه سيأخذها معه إلى سوريا كتذكار من هذه الزيارة التي وصفها بأنها 'لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين'.

وتحدث الرئيس الشرع عن تفاصيل لقائه بترامب، وموقف بلاده من القضايا الإقليمية، ومستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رؤيته للعدالة والمصالحة داخل سوريا.

لقاء غير مسبوق في البيت الأبيض

لقد رحب بك الرئيس ترمب، زعيم العالم الحر، في المكتب البيضاوي، وهذا يُعد من أعلى أشكال التكريم التي يمكن أن ينالها شخص في الولايات المتحدة. كيف جرى اللقاء؟ وما الالتزامات التي قدمتها للرئيس؟ وهل أصبحت الولايات المتحدة وسوريا الآن حليفين؟

الرئيس أحمد الشرع:

على مدى ستين عاماً كانت سوريا معزولة عن العالم، وكانت هناك فجوة عميقة بينها وبين الولايات المتحدة.

هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس سوري البيت الأبيض منذ تأسيس الدولة السورية في الأربعينيات.

بعد سقوط النظام السابق دخلت سوريا عصراً جديداً، وسنبدأ استراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة، خصوصاً في مجالات التعاون المشترك.

التعاون في مكافحة الإرهاب

هل التزمت بانضمام بلادك إلى التحالف لمحاربة تنظيم داعش في الشرق الأوسط؟

أحمد الشرع:

لقد شاركنا في العديد من المعارك ضد داعش خلال السنوات العشر الماضية، وتكبدنا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وجود الولايات المتحدة في سوريا يجب أن يكون منسقاً مع الحكومة السورية، وعلينا أن نصل إلى اتفاق متكامل يضمن السيادة ويحقق الاستقرار.

من قائمة الإرهاب إلى البيت الأبيض

كنت مرتبطاً بتنظيم القاعدة قبل 11 شهراً فقط، وصنّفتك الحكومة الأميركية إرهابياً أجنبياً، وكنت على قائمة المطلوبين، ما الذي تغيّر في العلاقة بينك وبين الولايات المتحدة؟

أحمد الشرع:

تحدثنا عن المستقبل وليس الماضي،ناقشنا قضايا الهوية الوطنية وإعادة بناء العلاقات بين البلدين، كما تطرقنا إلى رفع العقوبات عن سوريا، صدر قرار من مجلس الأمن لرفع العقوبات عني وعن آخرين، وهذا مؤشر على بداية صفحة جديدة مع المجتمع الدولي.

ولم نتحدث في هذا الموضوع، ركزنا على المستقبل وعلى فرص الاستثمار في سوريا، لم تعد سوريا تُعتبر تهديداً أمنياً، بل أصبحت حليفاً جيوسياسياً يمكن للولايات المتحدة أن تستثمر فيه، خاصة في مجالات الطاقة والغاز.

الندم والدروس من الماضي

هل تشعر بالندم لأن تنظيم القاعدة نفذ الهجمات التي أودت بحياة 3 آلاف أميركي؟

أحمد الشرع:

كنت في الـ19 من عمري ولم يكن لي أي دور أو سلطة آنذاك. لم تكن القاعدة موجودة في منطقتي، ونحن نأسف على كل مدني فقد حياته في أي حرب. المدنيون هم من يدفعون الثمن دائماً، وعلينا أن نتعلم من تلك المآسي لبناء مستقبل أكثر إنسانية.

الموقف من اتفاقات أبراهام

قال البيت الأبيض إن الرئيس ترمب يريد انضمام سوريا إلى اتفاقات أبراهام. هل توافق على ذلك؟

أحمد الشرع:

الوضع في سوريا مختلف عن الدول الموقعة. لدينا حدود مع إسرائيل، وهي تحتل هضبة الجولان منذ عام 1967، لا يمكننا الدخول في مفاوضات حالياً، لكن ربما في المستقبل، إذا توافرت الظروف، يمكن دراسة تفاهمات من هذا النوع.

العدالة ومحاسبة النظام السابق

نفهم أن سلفك بشار الأسد يعيش في موسكو ولا يواجه العدالة. ما الذي تفعله إدارتك لضمان محاسبته؟

أحمد الشرع:

روسيا شاركت في الحرب ضد الشعب السوري، وأحد بنود المفاوضات الحالية ينص على تسليم المطلوبين إلى القضاء السوري، أنشأنا لجنة عدالة انتقالية لضمان محاسبة كل من تورط في جرائم ضد الشعب السوري، لأن العدالة هي أساس الاستقرار والمصالحة الوطنية.

ملف المفقودين وأوستن تايس

عائلة الصحفي الأميركي أوستن تايس شكرتك على التزامك بإعادة جمع العائلات التي فُصلت خلال عهد النظام السابق، ما الذي تفعله لمساعدتهم؟

أحمد الشرع:

هناك أكثر من 250 ألف مفقود في سوريا، ولا نعرف أماكن وجودهم،التقيت بوالدة تايس، وهي امرأة قوية وملهمة.

أخبرتُها بأنني سأبذل كل ما بوسعي لتقديم معلومات عن ابنها وعن الأميركيين المفقودين خلال السنوات الماضية، والدتي أيضاً فقدتني لسنوات وظنت أنني ميت، لذا تفهمت مشاعرها تماماً.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً