الحرف اليدوية من المهارات التي نالت اهتمامًا واسعًا، وتطورت عبر الزمن، وتحولت من مجرّد هواية إلى أعمال ومهن مختلفة، تُعد فنًا من الفنون التي تأخذ الكثير من الوقت والجهد، وتحتاج إلى مهارة عالية وإتقان، إضافة إلى التركيز والصبر، والقدرة على الخيال والإبداع، لأن معظمها حرفًا إبداعية؛ ذات طابع مميز.
وفاء الشيمي، مصممة كروشيه، في العقد الخامس من عمرها، حاصلة على بكالوريوس تجارة، من أسرة منتجة، تعمل في الصناعات اليدوية منذ نعومة أظافرها، وإحدى المشاركات بمعرض 'ديارنا' للحرف اليدوية.
تقول 'وفاء الشيمي' لـ أهل مصر، إنها ورث تلك الهواية عن والدتها، حيث أنها كانت مبدعة في الصناعات اليدوية وعلى رأسها صناعة الكروشيه، فتعلمت على يدها، إضافة إلى المهارات التي اكتسبتها من خلال المدرسة، وبعد تخرجها من الجامعة قررت أن تكمل مسيرتها في مجال صناعة 'الكروشيه'.
وأضافت 'الشيمي' أن صناعة الكروشيه تأخذ الكثير من الوقت والجهد، وتحتاج إلى دقة عالية وقدر عالي من التركيز؛ فالقطعة الواحدة من الممكن أن تستغرق صناعتها يومين من العمل المتواصل، مشيرةً إلى أنها تقوم بالعمل في المنزل، وتسويق منتجاتها من خلال المعارض التي تُقام داخل القاهرة.
وأوضحت 'الشيمي' أنها تستخدم جميع أنواع الخيوط المصنوعة من القطن المصري، والتركي، والصوف بأنواعه، وتفضل استخدام خيوط الاكريليك، التي يراها كثير من الأشخاص أنها رديئة ولا تصلح في عمل الكروشيه، وتصنع بها عشرات المنتجات التي تُبهر عملائها، لافتة: 'بحاول اعمل حاجه مميزة'.
وأشارت 'الشيمي' إلى أن الأسعار تتراوح بين 200 إلى 1000 جنيهًا، وأنها توسعت في مجال الكروشيه وطورت في استخدامه ودمجه بالخامات الأخرى مثل الجلود، والأخشاب، إضافة إلى الأقمشة وصناعة الملابس يدويًا.