انطلقت اليوم مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم بمشاركة خمسة وثمانين متسابقا من ثلاث وستين دولة، كما بلغ عدد الدول الإفريقية المشاركة ثلاثين دولة، وهى أعلى مشاركة إفريقية ودولية فى تاريخ المسابقة .
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة افتتحت 1150 مدرسة قرآنية، بواقع مدرسة كل 3 شهور، مضيفا أنه تم إنشاء2500 مكتب تحفيظ، هذا الى جانب المسابقات المحلية.
وأضاف الوزير، خلال كلمته في افتتاح مسابقة القرآن الكريم العالمية أن أي ترقية علمية في الأوقاف لا بد من حفظ القرآن، لذلك اتجهنا في الوزارة لمنزلة أهل القرآن منزلتهم.
* السيسي أكد عدم المساس بثوابت الدين
وأكد وزير الأوقاف أن واجبنا هو الاجتهاد في فهم صحيح النص الثابت، محذرا من أناس حرفوا الكلم عن مواصعه فضلوا وأضلوا.
وأضاف، أن بلدا أنفقت ما يزيد عن 3 مليارات جنيه على المساجد ويؤكد رئيسه أنه لا مساس بثوابت الدين لا يمكن لأحد أن يزايد على ثوابته الدينية.
وأردف جمعة، أن العلماء أكدوا أننا نحتاج إلى فهم صحيح للنص المقدس.
فعاليات مسابقه الأوقاف العالميه للقرآن الكريم
وأضاف، أنه شرف لنا أن نكون في خدمة أهل القرآن'أحب الصالحين ولست منهم'، مؤكدا أن اللغة العربية على عمقها واختلاف عقولها الدلالية لا يمكن أن تعطيك واحدة تقوم مكان كلمة إصلاح في قوله 'ويسألونك عن اليتامي قل إصلاح لهم خير'، فاليتيم قد يحتاج الطعام فالإيواء له أفضل، وقد يكون غنيا ولكن يحتاج من يحافظ له على أمواله، وقد يكون غنيا وله أهل ولكن يحتاج العطف.
وربما لم يلتفت أحد إلى هذه المعاني فجاءت كلمة إصلاح لتبين كل هذه المعاني.
* مصر والاهتمام بكتاب الله
ووجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على اهتمامه بعقد مسابقات القرآن الكريم العالمية المسابقات بشكل دوري.
وقال خلال كلمته الافتتاحية، في مسابقة القرآن الكريم العالمية، إن هذه المسابقات تنير لنا الطريق لأن الحفظة مشاعل النور للبشرية كلها، وهو نور أنزله في القلوب كما أخبر القرآن قد جاءكم من الله نور وسراج منير، فالله نور السموات أنزل القرآن على نور وهو سيدنا محمد.
فعاليات مسابقه الأوقاف العالميه للقرآن الكريم
وأضاف، أن مصر بقيادة السيسي والذي يرعى هذه المسابقة، له الشكر والتقدير وبذلت مصر جهودا كبيرة في خدمة كتاب الله
* مصر نفضت الفكر المتطرف الذي أرق العالم أجمع
وفي كلمته، أكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن مصر من أعلى الرتب إسنادا على مستوى العالم، لأنه إسناد قوى على مر التاريخ، وقد أحسنت للوزارة إطلاق اسم من أسماء القراء على المسابقة.
وأشار إلى أن مصر نفضت الغبار السيء الذي أرق العالم أجمع وذلك بفضل جهود الأزهر الشريف.
وأردف، 'وأما سؤال لماذا فمتعلق بتعليق الأحكام، هذا السؤال متعلق بالغوص في المعاني لا الوقوف عند حرفية النصوص حتى لا يتم تتضيق الشريعة، والإمام السيوطي عني بدراسة علوم القران وتفسير القرآن بالمأثور ثم جاء من بعده الشيخ محمد مصطفى شلبي عندما كتب كتابا وسماه تعليق الأحكام'
وأوضح ، أن كيف متعلق بفهم الواقع نزولا وتطبيقا، ولذلك نشيد بكل جهد المؤسسات الدينية في سبيل تنوير الناس بنا يعينهم على أمر الحياة.
* البرلمان وحفظة كتاب الله
ورحب السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف ووكيل أول مجلس النواب ، بضيوف المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الـ27 مؤكدا أن مصر أرض الكنانة، وأن الإسلام دين الرحمة والسلامة للإنسانية جمعاء وأن الدين الآسلامي دين الأخلاق وسنة نبينا محمد سنة الأخلاق.
فعاليات مسابقه الأوقاف العالميه للقرآن الكريم
وأضاف الشريف في كلمته، أن حامل القرآن هو من يظهر أثر القرآن في سلوكه، مشيدا بجهود وزارة الأوقاف الأوقاف نحو خدمة كتاب الله .
ووجه الشريف، الدعوة لوزير الأوقاف بقبول تكريم الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الـ27 بمجلس النواب، مشيدا باختيار اسم القارئ الكبير عبد الباسط عبد الصمد على المسابقة هذا العام.
* إمام الحرم المكي يوجه الشكر للسيسي
وجه الشيخ عبدالرحمن بن قاسم، إمام المسجد الحرام بالمملكة العربية السعودية، الشكر لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي على رعاية المسابقة العالمية الـ٢٧ للقرآن الكريم، والتي تعد تجديد وتذكير بفضل كتاب الله.
وقال إمام الحرم في كلمته اليوم السبت، إن المسابقة بكتاب الله الذي اختار الله خير الملائكة لإنزاله إلى الأرض وهو الأمين جبريل، واختار صفوة البشر ليحمله وهو النبي المصطفى فقال 'كتاب أنزلناه مباركا'، واختار أعز ما في الإنسان لحمله وهو الروح، واختار أشرف شهور العام وهو شهر رمضان.
فعاليات مسابقه الأوقاف العالميه للقرآن الكريم
وتابع، 'كما اختار خير ليالي العام لنزوله وهو ليلة القدر، واختار أشرف البقاع وهي مكة، وأشرف وأبلغ وأفصح اللغات وهي العربية، أمر بأن نفرح به ونشكر الله عليه حين تلاوته فقال: قل بفضل الله وبرحمته فبلذلك فليفرحوا'.
وبين أنه حمل تعجب الجن مع ما أعطوا من خوارق العادات من إعجازه، وعجبت منه الإس والجن، مختتما:' يكفي فخرا وشرفا بتزكية الله لأهل القرآن'.
* من يقف أمام القرآن الكريم لن يفلح في حياته؟
قدم الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، التحية والتقدير لكافة الحضور في مسابقة الأوقاف الدولية لحفظ القرآن الكريم، من فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف متمنيا للمسابقة كل التوفيق والنجاح والتي تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
فعاليات مسابقه الأوقاف العالميه للقرآن الكريم
وأضاف خلال كلمته في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم: اليوم وإذ نحتفل بالمسابقة العالمية القرآن الكريم فهو أمر مهم يدعو كل إنسان بأن يفكر فيه أكثر من مرة، فكل من انشغلوا بالعلم النافع خلدت أسمائهم بعد موتهم.
وتابع: لقد ركع أمام جلال كتاب الله المتعنتون ووقفوا أمام الكتاب الذي نزل من عند الله سبحانه وتعالى، في ضئاله وخسارة، وكل من وقف أمام كتاب الله بما يقلل من شانه أو هيبته لا أعتقد أنه سيفلح في حياته.
وأضاف: القرآن الكريم علامة مضيئة في تاريخ الإسلام والمسلمين وأسأل الله لكم جميعا التوفيق.
وقالت الأوقاف، إن مسابقة الأوقاف العالمية السابعة والعشرين للقرآن الكريم هذا العام، قد حققت أعلى مشاركة دولية وإفريقية فى تاريخها.
هذا وقد أعدت وزارة الأوقاف برنامجا خاصا لزيارة بعض المعالم الأثرية والتاريخية والمعالم الحضارية بالقاهرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
