وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مساء أمس، خطابًا إلى المديريات التعليمية بشأن التنبيه بعدم إذاعة أية أغاني غير لائقة أخلاقيًا، داخل المدارس، أثناء طابور الصباح أو في الاحتفالات المدرسية أو عقد المسابقات أو خلال ممارسة الأنشطة المدرسية بكافة أنواعها ، مشددة في خطابها إلي المديريات، بضرورة اختيار نوعية الأغاني التي تعرض على أبنائنا الطلاب بعناية شديدة، وبما يتفق مع المرحلة العمرية والتعليمية، والتي تهدف إلى غرس القيم الأخلاقية الحميدة وأنماط التفكير السليمة في نفوسهم.
أولياء أمور " فين متعة التعليم "
وقالت فاطمة فتحي، ولي أمر أحد الطلاب إنه في الوقت الذي تشدد فيه الوزارة على معاقبة أي مدرسة يثبت تشغيل اغاني مهرجانات في حفلات أو استخدامها في الانشطه وأنها ستعاقب اي مدير بالفصل، ونحن نتساءل الوزارة اين اختفي النشاط الزراعي والرياضي والثقافي والمسرحي، والأنشطة الفنية والموسيقية، فأصبحت مدارسنا تفتقر إلى هذه الأنشطة التي أصبحت مسميات لحصص في الجدول ولا يوجد مدرسين لها و مسارح المدارس مهجوره أن وجد ، مع أن هناك مواهب قد تكون دفنت بسبب الإهمال، فقد يلجأ الطلاب إلى الغناء أو الرقص في الحصص التي يتغيب مدرسها ليس لإقامة الفوضى إنما لأن بداخلهم طاقة مازالت كامنة لم يتم إخراجها وتفريغها وتوجيهها في المكان الصحيح.
وتابعت: أنه إذا كانت التربية الموسيقية والمسرح يجدون اهتماما داخل المدارس، كنا ليس بحاجة لإرسال منشورات بمنع أغاني المهرجانات في المدارس، قائلة " فين متعة التعليم" ، في الماضي كنا نلاحظ أن المدارس هي من كانت تكتشف المواهب وتنميتها قبل البيت والاسرة ، والآن مع الضغط المادي الملقى على عاتق الأسرة بسبب الدروس قد تغمض عينيها وتتغاضى عن موهبة طفلها، وتغلغل أغاني المهرجانات واتجاه الطلاب إلى أدائها يعد هذا إنذار إلى تفعيل الأنشطة المدرسية وإعطائها المزيد من الاهتمام لحماية هذا الجيل.
برلمانيون: "يجب الاهتمام بالتربية الفنية للرقي بالذوق العام"
وتقول الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، أنه بالفعل يوجد داخل المدارس مواد التربية الفنية ولكن لا يوجد اهتمام بها وبأنشطتها المختلفة، ويجب الاهتمام بالأنشطة الفنية داخل المدارس ، للرقي بالذوق العام للطلبة، فالأفضل أن يجدوا الموسيقى والفن الراقي داخل المدارس بدلا من اللجوء إلى سماع أغاني المهرجانات بكلماتها المبتذلة.
وأكدت ماجدة نصر عضو مجلس النواب بلجنة التعليم أن الأهتمام بالأنشطة الرياضية أو الفنية أو الثقافية تخلق هوايات للطلاب بجانب المواد التعليمية للتخلص من حدوث أي ضغوطات نفسية لدى الطلاب والطالبات .