'لم أر أطفالي منذ 14 يوما، بعد أن نادتني المستشفى لأداء الواجب'.. هكذا تحدثت الدكتورة خضرة عبد ربه، طبيبة بالعزل الصحي بالأقصر، لـ'أهل مصر'، التي توجهت إلى مستشفى العزل الصحي بالأقصر، لمتابعة مصابي فيروس كورونا وكأنها جندي في مهمة عسكرية وطنية، فضربت مثالا مشرفًا للمرأة المصرية.
الطبيبة خضرة بمستشفى العزل الصحي في الأقصر
'خضرة' تركت ولديها الاثنين مع الدتها لكي ترعاهما، استجابة لنداء الواجب تجاه المصابين بكورونا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، واكتفت على مدار 14 يوما بسماع صوتهما عبر الهاتف، ويبلغ عمر أحدهما 4 سنوات والآخر رضيع لم يكمل عامه الأول.
الطبيبة خضرة وزملاؤها بمستشفى العزل الصحي في الأقصر
قالت 'خضرة' لـ'أهل مصر': رأيت واجبي مع المرضى المصابين، وفضلته على بقائي مع طفلي، أنا بقعد مع المرضى 12 ساعة، وبتكلم معاهم طول الوقت وبيطلبوا سوائل ساخنة طوال اليوم، المرض بيسبب دايما جفاف في الحلق، وأي شيء بكون جنبهم لتوفيره'.
الطبيبة خضرة وزملاؤها بمستشفى العزل الصحي في الأقصر
أضافت 'خضرة': الطاقم الموجود بمستشفى الغزل قلبه على بعضه، وراحة المريض أكثر وأهم من راحتنا، والمهم اننا نقذف في قلوبهم الطمأنينة بأن فيروس كورونا أخف الأمراض ولا يمثل أي خطورة ونسب الشفاء عالية جدا.
الطبيبة خضرة وزملاؤها بمستشفى العزل الصحي في الأقصر
'خضرة' أوضحت أن الالتزام بالتعليمات هو الحل لعدم الإصابة بفيروس كورونا، حيث يجب اتباع الاحتياطات الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة والسكان، والمتمثلة في ارتداء الكمامات والتطهير والتعقيم وقفازات الأيدي لمنع انتقال العدوى.
واختتمت 'خضرة' حديثها مبشرة بالأمل، حيث قالت: 'بعون الله مصر هتعدي المحنة بسلام لأن جيش مصر الأبيض يستطيع مقاومة الفيروس مع إيجابية الشعب في اتباع التعليمات والبقاء في المنزل'