توفى 'سكارفيس' الأسد الأفريقي صاحب أشهر قصة وفاء حيث ساد حالة من الحزن حول موته بسبب مواقفه الوفية وقصة حياته المثيرة للاهتمام، كما أن سر تسميته بأسم سكار لتشابه الشديد بالعم 'سكار' في فيلم الأسد الملك بينما اختلف تماما عنه بوفائه الشديد لأخوته مما جعل أسمه 'سكارفيس' أي يشبهه سكار في وجهه فقط، بينما الأسد سكار صاحب العمر 14 عام والذي يعد أكبر بعامين من متوسط عمر الأسود في أفريقيا والذي ظل على عرش الحكم حتى لحظة وفاته، حيث كانت أعمار الأسود الأفريقية تكبر إلى 12 سنة فقط، وبرغم حالة الأسد 'سكارفيس' السيئة وتعرضه للكثير من المخاطر في حياته إلا أنه توفى عن عمر 14 عام، إليك قصة وفاء الأسد 'سكارفيس' المؤثرة.
الأسد سكارفيس
هو أشهر أسود محمية ماساي مارا الطبيعية في أفريقيا والذي عاش حياته في كفاح مستمر ووفاء جعل من الجميع أن يتأثر بها، وبرغم حياة الأسد 'سكارفيس' الصعبة إلا أنه عاش إلى عمر 14 سنة ليكون الأكبر بين أعمار أسود أفريقيا وبرغم تعبه في أواخر أيامه إلا أنه استمر يحكم معشر الأسود حتى آخر يوم له.
كانت قصة حياته وسيطرته هو وأخوته ملهمة مما جعلت قناة 'BBC' لتصوير فيلما وثائقيا عن سيطرته وأخوته الثلاثة 'هنتر - موراني - سيكيو' في عام 2016، وبعد فقدانه لأخوه هنتر في عام 2020 ظل معه أخويه، ويذكر أن موراني بحالة جيدة وبقى ليرث أرض سكارفيس.
قصة وفاء الأسد سكارفيس
في مراحل حياة الأسد سكارفيس كانت هناك الكثير من القصص التي تدل على وفائه لأخوته وكفاحه للحفاظ على المملكته، حيث كانت هيبته وقوته يشهد بها الكثيرين والتي جعلته الملك المتوج على جميع الأسود في المحمية كان يخشاه الجميع ولكنه لم يخشى أحد فكان يمر بين التماسيح بدون خوف، يخشاه الضباع وبسببه لم تقترب من مكان سيطرته.
سبب تسميته بأسم سكار والتشابه بينه وبين سكار بسبب العلامة على عينه كانت نتيجة أنه فقد عينه عام 2012 بينما يبني عرينه برفقة إخوته وظل يعيش بعين واحدة منذ هذا الوقت، بينما تعرض إلى إصابة برصاص راع ولكن بإعجوبة نجا من الموت عام 2013 ولهذا أصبح أعرج، وبرغم عرجته إلا أنه لم ينقص من هيبته أي شيء وصوره كانت قوية معبرة عن الأسد القوي المتوج.
برغم قوته إلا أنه كان من ألطف الأسود مع الأشبال الصغيرة عكس غيره من الأسود فكان قريبا منهم ويترك لهم المجال للعب معه في أي وقت، ولهذا كانت أخوته تحفظ له هذا الجميل فكان الأسد سكار عونا لهم طوال حياته يساندهم بكل ما يستطيع من قوة.
في أواخر أيامه أعتلى عرش الحكم مجموعة جديدة من الأسود الأقوياء ولكن لم يؤثر عليه ولم تهتز صورته في أعين الأسود حيث سيطر عليه الوهن والتعب مما جعل أخوته يقدمون له الطعام عرفانا منهم بجميله عليهم ومساعدته بعد أن قدم لهم الكثير من المساندة والدعم.
وفاة سكارفيس
عندما شعر الأسد سكار بقدوم لحظة وفاته سار إلى مسقط رأسه برغم طول المسافة، ولكن الغريب في الأمر أن طول الطريق كلما قابل مجموعة من الأسود أعطوه أجزاء من طعامهم، وكان أخر عشائه في مسقط رأسه أجزاء من فرس النهر قدمه إليه أخوته وبعدها رحل سكارفيس وتوفى تاركا الحزن في جميع أبناء عشيرته وترك الكثير من المشاعر في نفوس الملايين.