اعلان

معلومات عن زواج المساكنة.. ماذا يعني وحكمه ورأي شيوخ الازهر

زواج المساكنة
زواج المساكنة

يتساءل الكثيرين حول زواج المساكنة، وما حكمه وماذا يعني، وهذا من أجل الجدل الذي حدث مؤخرًا، وذلك بعد حديث الفنان محمد عطية عنه.

ويعرف زواج المساكنة بأنه اتفاق بين طرفين أن يعيشوا معا كزوجين، بدون أوراق رسمية، مع الاتفاق على عدة شروط منها منع الخلفة، إليك معلومات عن زواج المساكنة وحكمه، ورد دار الإفتاء ورجال الدين حوله.

زواج المساكنة

تصدر زواج المساكنة الترند بسبب حديث الفنان المصري محمد عطية، عن أنه لا يمانع أن يتزوج بفتاة ليست من دينه، مضيفًا أن الزواج عرف طبيعي للبشر، وأنه الأنسب للزواج أن يكون بدون عقد، وهو ما يسمى بـ زواج المساكنة.

ليدفع حديثه رجال الدين للرد عليه، وتوضيح حكم زواج المساكنة في الدين، وعن كونه حلال أم حرام، مما يفتح بابا للجدل الواسع للفهم ومعرفة معلومات عن زواج المساكنة وحكمه في الإسلام.

وبرر مؤيدي زواج المساكنة بأنه زواج شرعي مثل زواج ملك اليمين، حيث يلتقيان في أوقات محددة ويعيشان معا ويمكن العودة على منزل الوالدين، ويتم الاتفاق على عدم الإنجاب.

زواج المساكنة زواج المساكنة

حكم زواج المساكنة

إليك حكم زواج المساكنة في آراء شيوخ الأزهر الشريف، وذلك للإلمام برأي الدين في زواج المساكنة ومدى حلاله من حرامه في الدين الإسلامي:

أوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف الدكتور عبد الله النجار، أنه لا يمكن قياس زواج ملك اليمين بالزواج الغير شرعي 'زواج المساكنة'، حيث يتواجد زواج 'ملك اليمين' لأوقات وأسباب تعود إلى مصلحة المرأة، واصفًا بأن زواج المساكنة تشبه تجارة الرقيق الأبيض.

أكد مظهر شاهين الداعية الإسلامي وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، على صفحته الشخصية أن رأيه في زواج المساكنة، بأن رأي الفنان محمد عطية، دعوة للبغاء ونشر للفسق وفجور في المجتمع، وأنه لا يناسب وصف الله تعالى عن الزواج في كتابه بالميثاق الغليظ.

وأضاف أن شرع الزواج في الإسلام يحافظ على كرامة المرأة وحقوقها، وحقوق أبنائها من هذا الزواج، ويوصف من يرضى بـ ' زواج المساكنة ' على ابنته أو أهل بيته، يكون 'ديوثا'.

أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الدكتور محمد الأزهري، أن شرع الإسلام أن لا يجب الوقوع في الشبهات، مضيفًا عن المحرمات، وأضاف أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وضح خطورة ما هو أقل من المواعدة والكلمات الغرامية، فوجب الحذر من الخلوة.

معلومات عن زواج المساكنة

- سمي زواج المساكنة من قبل بعض علماء الدين بـ ' زواج الطيور'

- يتم في زواج المساكنة قضاء غريزة الطريفين بدون مسئولية للطرف الآخر وبدون ثمؤرة لهذه العلاقة والتي هي الإنجاب.

- زواج المساكنة ليس زواج شرعيا مكتملة الأركان،

- ورد في السنة النبوية ما يحرم زواج المساكنة مثل ما روى الإمام البخاري والإمام مسلم عن سيدنا ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، عن سيدنا النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم قال: 'لا يَخلُوَنَّ رَجُلٌ بامرأةٍ إلَّا مع ذي مَحرَمٍ'.

- كما ورد في حديث الإمام أحمد في المسند عن سيدنا جابر رضي الله عنه عن سيدنا النبي صلى صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس لها محرم فإن ثالثهما الشيطان.

- كما قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه على الإمام مسلم: 'إذا خلا الأجنبيُّ بالأجنبيَّةِ مِن غيرِ ثالثٍ معهما فهو حرامٌ باتِّفاقِ العلماء'.

- قال الإمام ابن حجر رحمه الله في شرحه على صحيح الإمام البخاري: 'فيه منعُ الخَلوةِ بالأجنبيَّةِ، وهو إجماعٌ'.

- قال الإمام الصنعاني رحمه الله تعالىٰ في سبل السلام: 'دلَّ الحديثُ على تحريمِ الخَلوةِ بالأجنبيَّةِ، وهو إجماعٌ'.

- حكم زواج المساكنة من حكم الزنا وهو حرام شرعا، موضحا أن الزنا من الكبائر، مدللا بقول الله تعالى في سورة الفرقان ' وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا'.

ماذا يعني زواج المساكنة

السؤال الذي يشغل الكثير حاليا هو ماذا يعني زواج المساكنة؟ حيث فسر الدكتور محمد الأزهري، كلمة مساكنة قالا أن تفسير العلماء سابقا لهذه الكلمة على اعتبار لا يتبادر للذهن حاليا، فالمقصود هو عيش الرجل مع المرأة في بيت واحد وليس في نفس الغرفة.

مدللا في حديثه بما قاله الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله في الفتاوىٰ الفقهية: 'فإذا سكنت المرأة مع أجنبي في حجرتين أو في علو وسفل أو دار وحجرة اشترط أن لا يتحدا في مرفق كمطبخ أو خلاء أو بئر أو سطح أو مصعد، فإن اتحدا في واحد مما ذكر حرمت المساكنة لأنها حينئذ مظنة الخلوة المحرمة، وكذا إن اختلفا في الكل ولم يغلق ما بينهما من باب أو يسدا، أو أغلق لكن ممر أحدهما على الآخر أو باب مسكن أحدهما في مسكن الآخر'.

WhatsApp
Telegram