لم تتخيل 'عزة' أن زوجها سيصل به الأمر إلى التفكير في التخلص منها، بعدما رفضت أن تعطي له الأموال التي جمعتها من شغلها كعاملة في المنازل طوال الشهر، ليشتري بها المخدرات التي يتعاطها، لتستيقظ ليلا على فجعة، إذ وجدت ملاءة السرير تحترق أسفلها، وترى زوجها يقف أمامها وهو ممسك بالولاعة، وما كان منها إلا أن تصرخ وتهرول إلى أطفالها لتتأكد أنهم بخير، ثم أخذتهم وتركت له المنزل، لتقف بعدها داخل محكمة الأسرة من أجل رفع دعوى خلع منه مبررة استحالة العشرة معه.
٣ سنوات من الزواج
قالت الزوجة فى مستهل حديثها مع 'أهل مصر': تزوجت منذ ٣ سنوات، زواج تقليدي، بعد وفاة والدتي وزواج والدي من إمراة أخرى دائمة الشجار معي، ولكن ظننت أنني سأرحم من العذاب، ولكن فؤجت بزوج مدمن لا يتحمل المسئولية لايريد سوى إشباع رغباته، 'وكل ما يعمل به ينفقه على مزاجه'، حتى اضطرني للنزول للعمل وأنا حامل في الشهور الأولى بطفلين توأم، حتى استطيع الإنفاق على نفسي وعدم الرجوع إلى زوجة والدي.
رفع دعوى خلع
وتابعت حديثها، أصبحت أتحمل كل أنواع الشقاء وبعد أن أنجبت، كنت أترك أطفالي في حضانة للذهاب للعمل، ولكن هو أصبح يأخذ أموال مني باستمرار، كنت في البداية أعطي له ما يريد إن توفر معي، تجنبا للخلافات بيننا حتى أصبح الأمر لا يطاق، ويطلب أموال أكثر، وترك عمله، مما جعلني أرفض إعطاءه أي أموال بعدما رأيت صغاري في احتياج لهذا المال الذي ينفقه هو في الهواء، وحدث بيننا شجار مرات متعددة حتى أنه تعدى عليا بالضرب، وتركته ونمت بجوار أطفالي، لأفتح عيناي على كارثة كانت من الممكن أن تودي بحياتنا جميعا، حيث 'قمت مفزوعة فى منتصف الليل بملاءة السرير تحترق لأنطلق في الصراخ من هول المنظر، وأخذت أطفالي وتركت له المنزل بعد أن سكبت الماء على السرير'، وعند خروجي وجدت زوجى يقف وهو ماسك بالولاعة ويضحك سخرية مني، مما جعلني أستاجر غرفة بأطفالي، وأذهب إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع حتى لا يعترض طريقى، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.