تجلس لمياء داخل محكمة الأسرة ترتدي عباءة سوداء وعليها حجاب ونقاب يغيطان وجهها وشعرها بالكامل، ولم يظهر منها سوى عينها التي يشع الحزن منهما، تنتظر دورها في الدخول إلى قاضي محكمة الأسرة لنظر دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها بعد 3 سنوات من الزواج، مبررة ذلك بقولها "أنا قبلت أنه يتجوز عليا وسمع كلام والدته بسبب أن الدكتور قال إن عندي مشكلة ومحتاجة وقت للعلاج وهخلف لكن فضلت تزن في ودنه لحد ما كبرت الموضوع، وقرر يتجوز وجابت له عروسة كمان وقهرت قلبي، ودلوقتي طالبين تعيش معايا".
وقالت الزوجة في مستهل حديثها لـ"أهل مصر": "أنا والدي اتوفى وأنا عندي 10 سنين، ووالدتي هي اللي ربتني وتحملت وتعبت عشاني، لحد ما ربنا أكرمني وخلصت جامعة واتقدم عريس ليا، وكنت مبسوطة جدا أنه من عيلة وكبرني قدام أهلي على الرغم من نظرات والدته الغير مريحة، واتجوزنا وكان بيعاملني بمنتهى الطيبة في أول الجواز، ولكن بعد شهور قليلة اتقلب الحال، وبدأت أمه تزن على دماغه، وتقف على كل كلمة أقولها، وكنت متحملة لكن بعد ما اكتشفت أني عندى مشكلة في موضوع الإنجاب ومحتاجة لعلاج، بدأ موقفي يضعف، وهي استغلت الفرصة واتكلمت مع جوزي أنه يشوف عروسة وأنها نفسها تشوف عوضه.
وتابعت: "كانت الأيام بتعدي عليا جحيم، وأنا شايفاها بتخطط عشان تجوزه وهو كمان اتغير وبقى ماشي وراء كلامها، وفعلا اتجوز وفتح بيت تاني، وأنا كنت قاعدة في شقتي ورضيت بالأمر الواقع، لكن مقدرتش أتحمل لما لقيته بيطلب مني أننا نعيش مع بعض وخاصة لما هي حملت وبيطلب مني أخدمها عشان الحمل تعبها، فرفضت، ولقيت منهم معاملة سيئة جدا وطلبت الطلاق ورفض وقالي هسيبك معلقة ومالكيش عندي حاجة، عشان كدا رفعت دعوى خلع ولا تزال الدعوى منظورة أمام القضاء.