قال أحمد محمد إدريس، الشاويش الذي اقترح استعمال اللغة النوبية في حرب أكتوبر لخداع إسرائيل، إنه ينتمى لقرية 'توماس وعافية' في النوبة، وتطوع بقوات حرس الحدود عام 1954م، منوهًا بأنه ظل منتميا للقوات المسلحة من عام 1954 وحتى عام 1994، وحضر جميع الحروب التي خاضها مصر.
وخلال لقائه بفضائية 'إكسترا نيوز'، اليوم الخميس، أشار إدريس إلى أنه بعد تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات واجهت مصر مشكلة كبيرة وهي عند إرسال أي إشارة يتمكن الجيش الإسرائيلي من فكها.
وواصل إدريس: وقتها اقترحت إرسال الإشارات باللغة النوبية التي لا تعتمد على الحروف، مضيفًا: رئيس الأركان بلغ الرئيس محمد أنور السادات وقال لهم: 'ده كلام سري للغاية وهاتوا الشاويش اللي اقترح عليكم إرسال الإشارات باللغة النوبية متكلبش بالحديد.
وأكمل إدريس: أول ما اتكلبشت اتخضيت، افتكرتهم فاكريني جاسوس عشان كده كلبشوني وخدوني من أبو صوير لحد ما وصلنا لمكتب وانتظرت فيه مدة ساعة ونصف حتى وصول الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأوضح أنه شرح له تفاصيل اللغة النوبية ووافق على نقل الإشارات بين القيادات باللغة النوبية وحذرني من الحديث في الأمر مع أي أحد، لكي لا أتعرض للمحاكمة العسكرية، وذهبت بعدها لقيادة الجيش ودخلت المعسكرات في صحراء سيناء.