علق سامح شكري، وزير الخارجية، على تقدم إثيوبيا باعتراض لمجلس الأمن عن تدويل مصر لقضية سد النهضة وخروجها عن عباءة الاتحاد الإفريقي، قائلًا "إن الأمر لا يتعلق بالتدويل وإنما مجلس الأمن هو الجهاز الأممي المتوافق عليه دوليًا لمناقشة أي أزمات تهدد السلم والأمن الدوليين".
وقال "شكري" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الجمعة، إنه تم مناقشة قضية سد النهضة من قبل في مجلس الأمن عندما عمدت إثيوبيا لتنفيذ الملء الأول، معقبًا: «إدعاء إثيوبيا واعتراضها على تدويل القضية ليس له أي مصداقية، وهو محاولة للتنصل من الآليات التي بإمكانها التعامل مع القضية».
وأضاف أن مصر واصلت التفاوض في إطار وجود الاتحاد الإفريقي برئاسة دولة جنوب إفريقيا ومن بعدها الكونغو الديمقراطية، إلا أنه لم يتم التوصل لنتيجة، مشيرًا إلى التعنت الإثيوبي الذي أعاق استئناف المفاوضات في اجتماع كينشاسا الأخير.
وذكر أن إثيوبيا، رفضت الانخراط في المفاوضات برئاسة الاتحاد الإفريقي لهذا فليس لها أي أرضية بأن تدعي رفضها تدويل القضية، متابعًا: «ليس هناك تدويل وإنما نستخدم الآليات الدولية المعنية والمختصة بهذا الأمر».
وأشار إلى تقدم مصر بخطاب لمجلس الأمن اليوم لطلب عقد جلسة دعمًا للخطاب السوداني لتناول قضية سد النهضة، متوقعًا عدم تخاذل المجلس في الاضطلاع بمسؤولياته.
وأوضح أن القضايا المتعلقة بالأنهار متكررة في العديد من دول العالم، لهذا يلجأون لتشكيل لجان تدير الموارد المائية المشتركة بين الدول، بما يحقق الاستفادة من المورد المائي ويحول دون وقوع الضرر الجسيم لدول المصب.