كشف أشرف شرف الدين، المستشار القانوني بالقضايا الجنائية، عن أسباب تنفيذ أحكام الإعدام فجرًا، مشيرًا الى أن ذلك يعود إلى أسباب تاريخية حسب ما ورده علم الإجرام الذي يُدرس في كليات الحقوق.
وخلال مداخلة هاتفية ، عبر قناة "DMC" اليوم الاربعاء، أكد شرف الدين أن تنفيذ حكم الإعدام في أي توقيت انتهى؛ حيث كان في السابق يتم تنفيذ عقوبة الإعدام ظهرًا وعصرًا بشكل طبيعي، وكان وقتها يتسرب خبر الإعدام لأهل المحكوم عليه وكانوا يتظاهرون أمام السجن ويثيرون أعمال شغب وقلق كبير؛ من أجل الاعتراض على الحكم أو السماح لهؤلاء من إلقاء النظرة الأخيرة على المتهم الذي سيخضع لحكم الإعدام قبل التنفيذ.
وأوضح شرف الدين أنه تم تعديل قانون الإجراءات الجنائية في عام 1942 وأصبح ينص على تنفيذ عقوبة الإعدام فجر اليوم الذي يتم تحديده من جانب النائب العام والذي يكون مفاجئا للمتهم، حيث أن المتهم لا يعلم بموعد تنفيذ حكم الإعدام قبلها.
ولفت شرف الدين إلى أن أهم الأسباب التي يتم من أجلها تنفيذ الحكم في وقت الفجر تتمثل في أن تنفيذ حكم الإعدام بعد صلاة الفجر له العديد من الإيجابيات، ومنها أن جسد الإنسان يكون في مرحلة الهدوء والسكون وفي أهدى حالاته النفسية وتحديدا بعد أدائه لصلاة الفجر إذا كان مسلم الديانة.
واختتم:" ثانيا يتم تجنب كل أعمال الشغب أو ما يُحدثه أقارب المتهم وقت تنفيذ عقوبة الإعدام عليه، موضحًا أن السبب الثالث يتمثل في تجنب شغب المسجونين بسبب إعدام أحدهم لأنهم نائمين في ذلك التوقيت، مؤكدًا أن السبب الرابع يتمثل في أن تنفيذ الإعدام فجرا يعطي الفرصة الكافية من أجل إنهاء كل الأوراق الرسمية والإجراءات التي تتعلق بالوفاة والدفن، في ذات يوم تنفيذ الحكم ويكون أمام أقارب المحكوم عليه الوقت الكافي لاستلام جثته ودفنه في مقابر العائلة.