قالت أمل محمد المغربي الأم المثالية لشهيد القوات المسلحة، إنّها فوجئت باتصال هاتفي من شؤون ضباط القوات المسلحة جرى إبلاغها فيه، بترشيحها كأم مثالية عن القوات المسلحة بالإجماع، موضحةً: 'ساعتها اتصور لي ابني محمد حبيبي، إن دي كراماته وبركاته اللي بتحل عليّ من وقت استشهاده في 2015 لحد النهاردة، أنا عايشة بسيرته وبطولته وبحكيها'.
وأضافت، في مداخلة هاتفية ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن ابنها كان يعمل في سلاح المدرعات، وعندما أستشهد كان في رتبة النقيب وذلك في 1 يوليو 2015، موضحةً: 'كان له مقرر إجازة ولما حصل الهجمة العنيفة كان ابني من ضمن شهداء اليوم ده، ودافع فيه عن مصر ضد خطر محقق، وأستشهد وهو في الرابعة والعشرين من عمره'.
ووجهت أم الشهيد نصيحة للأمهات اللاتي يقمن على تربية الأطفال، قائلة: 'الأطفال أمانة كبيرة، والحفاظ عليها وتقديمها للوطن بالفخر ده يلزمه تعبا كبيرا، ولازم يبقى في قدوة، ولو الأب والأم بيحبوا بلدهم ومخلصين في عملهم ولربنا، الأولاد هيقلدوا ده .. محمد تعلم التضحية والانتماء من والده مش مني، لأنه كان مثل أعلى لابنه'.
وأشارت، إلى أن والده تولى تدريبه وتربيته والاهتمام ببنيانه الجسدي حتى يؤهله لدخول الكلية الحربية، بداية من الخامسة، موضحةً أن والده كان يتمنى الالتحاق بالكلية الحربية لكنه لم يوفق: 'لما ابننا التحق بالكلية، والده قال لو كنت أعرف إن ربنا هيعوضها لي في ابني مكنتش زعلت'.