قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن النبي صلى الله وعليه وسلم توفي في عهده جميع أبناءه سوى فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ولهذا كانت فاطمة الزهراء مدللة أبيها، الأميرة المطاعة، الصديقة، صاحبة الخاطر والكلمة، أم أبيها كما كان يطلق عليها بسبب شدة تعلقها بالنبي، كانت مجردة من زخارف الدنيا، كانت ترفض أخذ صدقة من بيت المال.
وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أكد الجندي أن النبي صلى الله وعليه وسلم وافق على زواج ابنته فاطمة الزهراء من علي ابن أبي طالب والذي كان عنوان الرجولة والشهامة، كما أنه أول من أسلم من الفتية، وكانت السيدة فاطمة خير زوجة له وأنجبت من علي ابن ابي طالب الحسن والحسين والمحسن وزينب وأم كلثوم.
وأضاف أن النبي صلى الله وعليه وسلم حسم قضية فاطمة الزهراء وزواج علي ابن أبي طالب منها قائلا: "أما إني لا أحرم حلالًا ولا أحلل حراما ولكن لا تجتمع ابنتي مع ابنة عدوا لها تحت سقف واحد"، وهذا خير دليل على أن ولي الأمر من سلطته تقييد المباح.
وأشار إلى أنه ينتشر في المجتمع بعض الأفكار السلفية البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الصحيح، مؤكدًا أن ما قاله الدكتور أحمد كريمة بشأن تعدد الزواج دون علم الزوجة غير متوافق مع الشريعة الإسلامية، حيث من حق الزوجة العلم بالزواج الآخر وليس أخذ الإذن منها.
والجدير بالذكر أن الدكتور أحمد كريمة قال في تصريحات سابقة له إن التعدد في الشريعة الإسلامية مباح، ولكن بتوافر العدل كشرط أساسي للتعدد، مستشهدا بقوله الله تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"، مشيرًا إلى أنه لا يشجع على تعدد الزوجات، ولا ينفي هذا الأمر، لأن التحريم بيد الله سبحانه وتعالى، مردفًا: "مشكلتنا في العالم الثالث أننا نشخصن الأمور ونريد أن نلوي أعناق النصوص لانتزاع حكم يوافق الهوى".