قال الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد ونائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مصر شهدت تنفيذ عدد كبير من الاصلاحات الاقتصادية بداية من برنامج الإصلاح الاقتصادي في عام 2016 ثم برنامج الإصلاح الهيكلي لكن الظروف الدولية الأخيرة كانت صعبة، مثل الحرب التجارية بين أمريكا والصين وجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف الإدريسي في حواره ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: 'لا يمكن عزل التداعيات السلبية لهذه الظروف عن الاقتصاد المصري، وهذا الامر حدّ بشكل كبير من النجاحات التي يمكن أن نحققها، حيث كان يمكننا تحقيق نجاحات أكبر من تلك التي حققناها'.
وتابع، أن وتيرة الإصلاح الاقتصادي كانت سريعة على مستوى السياسات النقدية والسياسات المالية وتهيئة مناخ الاستثمار في ظل ثقة القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب بالوثوق في أداء الاقتصاد المصري، وفي عام 2012 كانت تشير بعض التقارير الدولية إلى أنّ الاقتصاد المصري على وشك الافلاس، ولكن هذا الوضع تغير وأصبحت مصر الواجهة الأولى لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى القارة الأفريقية، كما تحسنت وتيرة النمو الاقتصادي.
وأكد: 'بث الثقة مرة اخرى تجاه مستثمرين محليين وأجانب كان أمرا مهما للغاية، وكان النمو الاقتصادي يقدر بنحو 2%، لكن هذه النسبة زادت ومن المتوقع أن تصل إلى 6% بالرغم من التداعيات، كما تحركت الدولة في ملف شبكة الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى ملف الطاقة، وبدلا من استيراد الغاز الطبيعي بنحو 3 مليارات دولار حققنا الاكتفاء الذاتي في عام 2018 ثم أصبح لدينا فوائض للتصدير بواقع 4 مليارات دولار'.