كشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، تفاصيل الضربة العسكرية الروسية على أوكرانيا اليوم، موضحًا أن روسيا وأوكرانيا كانتا دولة واحدة تحت لواء الاتحاد السوفيتي، وجورباتشوف أعطى جزيرة القرم لأوكرانيا من أجل السيطرة على بحر أذوف على أساس أنها وروسيا دولة واحدة.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي طالبت موسكو بشبه جزيرة القرم ورفضت كييف، فشنت روسيا عملية عسكرية في 2014، قابلها عقوبات غربية على موسكو التي لم تستجب لها وشرعت في تنفيذ أطول كوبري في أوروبا طوله 19 كيلو لربط روسيا بالقرم بلغت تكلفته 3 مليارات دولار، وكان هناك احتفال كبير خلال افتتاحه.
وأردف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن العملية العسكرية التي استهدفت جسر القرم، كان بمثابة ضربة موجعة لموسكو التي تعهدت بالرد القاسي وقد كان ما هددت به.
وأكد أن لم تنشئ مدرسة أو مستشفى أو تقوم باستثمارات تنموية؛ لأن كل عوائدها موجهة للحرب، مضيفا أن موسكو دخلت حرب الغاز، حيث إن أوروبا تعتمد في 49 % من احتياجاتها على غاز روسيا، وراهنت الأخيرة على نجاح هذه الخطوة في معاناة الشعوب الأوروبية، موضحًا أن جنرال البرد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة سيلعب دورا كبيرا في الحرب، وهل سوف يتحمل الغربيون البرد أم أنهم سيثورون على حكامهم لفض الاشتباك مع أوكرانيا ورفع أيد دول أوروبا عن دعم كييف.
واستطرد أنه لن يتم استخدام الأسلحة النووية في الحرب الروسية الأوكرانية مهما بلغ أمد الحرب، ولكن يمكن استخدام القنبلة الذرية التكتيكية الصغيرة وهذا في حالة الهجوم على روسيا جوا وبرا وتهديد أمنها القومي، ولذا فإن الدعم الغربي لأوكرانيا كان دفاعيا وليس هجوميا حتى لا تلجأ روسيا للقنابل الذرية.
واختتم اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن روسيا ضربت كييف ومعظم المدن الرئيسية الأوكرانية بنحو 80 صاروخا، وهذا بمثابة قرص ودن شديدة لأوكرانيا.