أكدت كريستالينا جورجييفا المدير العام لـ صندوق النقد الدولي، أن هناك 3 أولويات مهمة لـ مؤتمر المناخ بشرم الشيخ cop27 اليوم الأحد في مصر، متابعة: 'هذا العام فقط شهدنا تزايدا في الآثار المدمرة الناجمة عن تغير المناخ من مآس إنسانية واضطرابات اقتصادية مع الأعاصير في بنجلاديش، وسيول غير مسبوقة في باكستان، وموجات حارة في أوروبا، وحرائق غابات في أمريكا الشمالية، وجفاف أنهار في الصين، ونوبات جفاف في إفريقيا'.
وأكملت 'جورجييفا': هذا الوضع ان يزداد سوءا إلا إذا لم نتحرك لمواجهته، والعلماء يتنبؤون بمزيد من الكوارث الجسيمة والاضطرابات طويلة الأجل في أنماط الطقس، إذ استمر الاحترار العالمي، مما يؤدي إلى خسارة الأرواح وتدمير سبل العيش واضطراب المجتمعات، وقد تعقبه موجات هجرة جماعية'.
وواصلت 'جورجييفا': 'من الممكن أن يتسبب عدم الوصول بالانبعاثات إلى المسار الصحيح بحلول عام 2030 في صعود الاحترار العالمي إلى مستوى لا يمكن تداركه يتجاوز الدرجتين المئويتين، والتهديد ببلوغ نقاط تحول كارثية يصبح فيها تغير المناخ مستمرا بالدفع الذاتي جاء ذلك في قمة المناخ
وأنوهت المدير العام لصندوق النقد الدولي إلى أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تحركا على 3 جبهات تشمل سياسات لا تحيد عن مسار الوصول إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، وتدابير قوية للتكيف مع الاحترار العالمي الذي أصبح واقعا مستقرا بالفعل، ودعم مالي وطيد لمساعدة البلدان المعرضة للمخاطر على سداد تكلفة هذه الجهود.
كما شددت على ضرورة حصر ارتفاع حرارة الجو في حدود 1،5 درجة إلى درجتين، حيث يتطلب تحقيق ذلك بحلول 2050 تخفيض الانبعاثات بمعدل 25-50% بحلول عام 2030 مقارنةً بمستويات ما قبل عام 2019.
وانطلقت اليوم الأحد فعاليات قمة المناخ Cop27، والتي تستضيفها الدولة المصرية بمدينة شرم الشيخ وهو الحدث الأهم والأكبر الذى يستهدف اعتراف الدول الكبرى بمسئولياتها إزاء التغيرات المناخية.
مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
وسيعتمد مؤتمر المناخ COP27 على نتائج الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26) لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية - انطلاقًا من الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود و التكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
Cop27
وأمام أزمة الطاقة المتزايدة والتركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري وزيادة الظواهر المناخية القاسية، تسعى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف إلى تجديد التضامن بين البلدان لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل الناس وكوكب الأرض.