كشف صابر عثمان المنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ أخر ماتوصلت إليه المفاوضات في قمة المناخ في دورتها الـ 27 والمنعقدة بشرم الشيخ، قائلًا إن المسار التفاوضي ينقسم لثلاثة أجزاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو واتفاقية باريس، وكل من هذه الاتفاقيات لها هدف مختلف عن الأخرى وبالتالي كل منها لها أجندة تفاوضية خاصة بها.
تغير المناخ
وخلال حواره ببرنامج 'صباح الخير يامصر' المُذاع عبر فضائية 'الأولى المصرية'، أكد أن المفاوضات تتمحور حول وجود عقد بين الدول وتجتمع من أجل تنفيذ بنود هذا العقد، موضحًا أن بنود العقد تتحدث عن نقاط مختلفة على سبيل المثال تنفيذ الهدف من الاتفاقية، فنجد أن الهدف من اتفاقية تغير المناخ هي تثبيت تركيزات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وهذا يعني خفض الانبعاثات الكربونية من خلال إقامة مشروعات تعتمد على الطاقة المتجددة وغيرها.
خفض الانبعاثات
وتابع: 'من هذا المنطلق يتم مناقشة هل تم خفض الانبعاثات؟.. هل الدول المتقدمة أوفت بتعهداتها أو لا؟.. وما الذي يمنعها من الوفاء بهذه التعهدات.
وأشار إلى أنه ما يجعل الدول لا تلتزم بتعهدات التكلفة الكبيرة لخفض الانبعاثات والخلاف بين الدول المتقدمة والدول النامية ـ في من المسئول عن دفع فاتورة التكلفة ـ موضحًا أن الدول المتقدمة تلقي اللوم على الدول النامية أو بالأخص على القطاع الخاص فهي لا تريد أن تدخل هذه التكلفة ضمن موازنتها الوطنية.
اتفاقية تغير المناخ
وأوضح أن اتفاقية تغير المناخ يأتي على رأس أجندتها التمويل، حيث اشترطت في بنودها أن يكون هذا التمويل جديد وإضافي وأثناء المفاوضات تم وضع كلمة جديدة وهي أن يكون التمويل مستدام، مسترسلًا أن معنى أموال جديدة يتمثل في عدم وجود تعهدات سابقة من الدول المتقدمة لتقديمها للدول النامية ومستدامة حتى يتم القضاء على هذه المشكلة نهائيًا.