قال الدكتور فارس مسدور الخبير، الاقتصادي الجزائري، إن دولة الجزائر أعلنت سعيها في دراسة تصدير فائض إنتاجها من الكهرباء إلى القارة الأوروبية الفترة القادمة.
وأكد 'مسدور'، في تصريحات لفضائية 'القاهرة الإخبارية'، اليوم الإثنين، أن هذا المشروع الذي يحتاج إلى هياكل قاعدية، خاصّة وأن الجزائر لم تصل إلى الإشباع الكامل في مجال الكهرباء إلى الآن.
وأضاف أنه يمكن للجزائر تسخير مشروع الطاقة الشمسية بغية تزويد أوروبا بحاجتها من الطاقة، وذلك عن طريق التعاون مع الاتحاد الأوروبي بمشروع كبير.
وأوضح أنه كان هناك مشروع بين الجزائر وألمانيا يهدف إلى توفير الطاقة إلى أوروبا، ولكن لم يتم تنفيذه على أرض الواقع، والذي كان يمكن أن يساعد أوروبا في الأزمة التي تعيشها الآن
وعقد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، جلسة لمناقشة وضع سقف لسعر الغاز، وسط توجه لخفضه، والذي سبق أن وضعت المفوضية الأوروبية اقتراحًا بأن يكون 275 يورو للميجاوات في الساعة، وأن تُفعّل هذه الآلية حينما يستمر هذا السعر لمدة أسبوعين متتاليين، ولكن الاقتراح قوبل برفض واسع.
وكانت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي وضعت مقترحًا بأن يكون سعر الغاز 188 يورو للميجاوات في الساعة، وأن تُفعّل هذه الآلية حينما يستمر هذا السعر لمدة 3 أيام متتالية.
ومن المفترض إقرار هذا السعر من قبل وزراء الطاقة الأوروبيين في اجتماعهم الذي سيعقد اليوم، خاصّة بعد توجيه القمة الأوروبية مؤخرًا نداءً إليهم بحسم الجدل حول سقف سعر الغاز.
يذكر أن بعض الدول الأوروبية اقترحت سعر 160 يورو للميجاوات في الساعة، ولكن هناك ضبابية في المشهد، خاصّة حال نفاذ خزانات الوقود في أوروبا واتجاههم فيما بعد للأسواق لإعادة ملئها، حيث يوجد تخوف من استحواذ الصين على كميات كبيرة من سوق الغاز، بالإضافة إلى تخفيض الإنتاج من قبل روسيا، وهو ما دعا الأوروبيين إلى التشكيك في كيفية الحصول على الغاز وماهية أسعاره مستقبلًا.