أوضح الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، تعاليم الإسلام في التحاور مع المختلفين عقائديا، قائلا إن الرسول صلى الله عليه وسلم استقبل وفد نصاري نجران في المدينة وتلا عليهم آيات من سورة 'آل عمران' وتحدثوا في شؤون العقائد، واستقبلهم في المسجد وظلوا في ضيافته ثلاث أيام.
تعاليم الإسلام في التحاور مع المختلفين عقائديا
وخلال لقائه ببرنامج 'الحق المبين'، عبر قناة 'دي إم سي'، مع الإعلامى أحمد الدرينى، أكد الأزهري أنه استضافهم في مقر قيادة أمة الإسلام في المسجد، قدم لهم الأكل والشرب، والنبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم الحجج، فالحوار العلمي والعقائدي موجود، وهناك استقبال لائق وإكرام وحفاوة، وهذا الأصل النبوي ما غاب عمن يدير الحوار، بالغلظة والشتائم مشيرا إلى أن رب العالمين يقول لسيدنا موسى الذى يخاطب فرعون 'فقولا له قولا لينا'، موضحا أن النبى – صلى الله عليه سلم – الأكرم فى كل شيء ولأكثر جودا وحفاوة.
وذكر أنه التقى الفيلسوف الملحد 'مراد وهبة' فى مؤتمر بأحد الفنادق، وكان يرعاه الدكتور محمد فايق، مردفا: 'بادرت بالسلام عليه وقلت راغب فى أن ألتقى سيادتك، وقال أرحب بأن تكون زيارة تاريخية، وبادر وقال لى بكرة، قلت له مسافر وبعد بكرة مناسب، وكان يوم الأربعاء وقبيل المغرب، وفكرت فى أهم هدية لفيلسوف قضى عمره فى العلم، وقررت أن أختار له باقة ورد'.
وتابع: 'قلت له كيف جرت العلاقة بينك وشيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمد عبد الرحمن بيسار، قال: كنت أريد عقد مؤتمر فلسفى لدراسة أبعاد شخصية ابن رشد، وكليتى لم تتبنى المؤتمر، واتجهت على الفور لمكتب شيخ الأزهر وأنا متردد، ورحب بى ترحيب كبير، ووافق على رعاية المؤتمر بكامل الحفاوة'.
تارك الصلاة ليس كافرًا
وفي وقت سابق قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إن المسلم تارك الصلاة ليس بكافر، ولكنه «عاص».
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني، في برنامج «الحق المبين»، والذي يعرض عبر فضائية «dmc»، أكد أن المسلم غير ممارس الشعائر هو مؤمن وقلبه ممتلئ بالإيمان واستوفى الإيمان بالله وكتبه ورسله، ولكنه لعارض ما تكاسل أو غلبته الأهواء والشهوات وقصّر في إقامة الشعائر.
وأوضح: «هذه الحالة بالنسبة لكل دارس للشريعة وحتى في عرف العامة، فالمسلم الذي لا يصلي إنسان مؤمن لكنه عاصٍ».
وأشار إلى أن الإرهابي والملحد بينهما توافق، إذ يخرجان المؤمن غير ممارس الشعائر من دائرة الإيمان ويكفرانه، فالإرهابي يرى في المسلم الذي لا يصلي ولا يحج ولا يصوم أنه كافر، والملحد يراه أيضًا ملحدًا عمليًا.
ولفت إلى أن أهل السنة والجماعة يرون أن الإيمان هو الاعتقاد، موضحًا: «طالما قلبه امتلأ إقرارا وخضوعا واعترافا بالرسالة يبقى اسمه مؤمن، وينجو من عذاب الله يوم القيامة، وإن أخل بالأعمال الشرعية».