يعتبر الفحم هو خيار أوروبا المرير في مواجهة أزمة الطاقة، لذا فإن الفحم هو الفائز الوحيد حتى الآن في الحرب الروسية الأوكرانية.
وحسبما جاء في تقرير أذاعه برنامج 'مطروح للنقاش'، المذاع على قناة 'القاهرة الإخبارية'، فإن الحرب الروسية الأوكرانية قضت على أحلام الدول الأوروبية في التوقف عن استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء، خلال عقد من الزمان.
أزمة الطاقة في أوروبا
وتسببت أزمة الطاقة التي نتجت عن نشوب الحرب، في إعادة فتح مناجم الفحم، واستخدام المصدر الأكثر تلويثًا للبيئة، في إنتاج الكهرباء.
وفي النهاية، سقطت التعهدات الأوروبية بالحفاظ على البيئة، بفعل الأزمات الاقتصادية العالمية، ونقص الطاقة.
قبل 4 أعوام، أغلقت ألمانيا آخر منجم للفحم الأسود، وأعلنت في 2020، استعدادها لتصبح أول دولة صناعية تتخلى عن إنتاج الكهرباء من الفحم، خلال 10 سنوات، قبل أن تجبر الحرب الروسية الأوكرانية ألمانيا على مراجعة سياساتها.
تصدير الطاقة
ووفقا لوكالة بلومبرغ، فقد تفوقت المنشآت الأمريكية على نظيراتها المعروفة بطاقتها الكبيرة في التصدير في كل من قطر وأستراليا، في ديسمبر الماضي.
وطبقا لبيانات تتبع السفن التي تجريها وكالة بلومبرغ، فقد قفزت الصادرات من منشآت سابين باس وفريبورت.
وقالت شركة تشينير للطاقة، الشهر الماضي، إن وحدة إنتاج جديدة في مصنعها ممر سابين في لويزيانا أنتجت أول شحنة لها.
استيراد الغاز الطبيعي المسال
وقد أدت ثورة الغاز الصخري، إلى جانب استثمارات بمليارات الدولارات في مرافق التسييل، إلى تحويل الولايات المتحدة من مستورد صاف للغاز الطبيعي المسال إلى أكبر مصدر في أقل من عقد.
وارتفع إنتاج الغاز بنسبة 70% تقريبًا منذ عام 2010، ومن المتوقع أن تمتلك الدولة أكبر قدرة تصدير في العالم بحلول نهاية عام 2022 بمجرد بدء تشغيل محطة ممر كلاكسيو التابعة لشركة فينشر جلوبال للغاز الطبيعي المسال.
لكن موقع الولايات المتحدة كأكبر شاحن للغاز الطبيعي المسال قد يكون قصير الأجل، حيث كانت الصادرات أعلى بقليل من الصادرات من قطر وأستراليا، ويمكن أن تؤثر أي مشكلات في الإنتاج على الترتيب.
وإذا نظرنا إلى أبعد من ذلك، فإن قطر تخطط لمشروع تصدير ضخم سيبدأ العمل به في أواخر العشرينيات، والذي من شأنه أن يعزز مكانة الدولة الواقعة في الشرق الأوسط كأكبر مورد للوقود.
يشار إلى أن أوروبا تواجه أزمة طاقة شتوية، حيث تكافح المرافق مع انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي موسميا.