علق أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق، وأحد وزراء حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، على الهجوم الذي تعرض له الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد الإعلان عن تقديمه مسرحية تعرض سيرته على المسرح القومي.
وقال 'الفقي' رأيه في الشعراوي، عبر تدوينة نشرت في صحفته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك': 'الشعراوي.. مختلف عليه!.. لم يتفق العقل الجمعي في مصر علي الشيخ الشعراوي، أو على غيره من أي شخصيات برزت في أي مجال، ومتي اتفق الناس جميعا على شئ؟!'.
تغريدة أنس الفقي
وأضاف: الآراء تختلف حول تقييم البشر والأشياء، والاختلاف حدث حتى على الأديان والرسالات والأنبياء، فلماذا تريدون جمع وإجماع على الشعراوي، هو مختلف عليه، وسيظل محل اختلاف، فالبعض يرى أنه ليس من الفقهاء أو علماء الدين، ولم يدرس الفقه أو الشريعة، وإنما هو مفسر نجح في توظيف موهبته، وتخصصه في اللغة العربية، وفطرته الريفية، لتفسير معاني القرآن، وتبسيطها لعامة الناس'.
وأكمل: 'البعض يرون أنه لم يظهر وقتما ظهر محض صدفة، وإنما كان أحد مفردات مشروع المد الوهابي، وتغيير الهوية الوسطية للمجتمع المصري، ونشر الحجاب، واعتزال الفنون، من خلال نشر أفكاره و تفسيراته'.
رأي أنس الفقي في الشعراوي
وأردف: 'البعض يرونه عالمًا جليلًا بل وقد يرقي من وجهة نظرهم، لمكانة أولياء الله الصالحين، وأنه لم يكن ينطق عن الهوى، كل يراه من زاويته'.
واستطرد: 'لم يتفق عليه الجميع، ولن يتفقوا، في النهاية هو بشر وليس نبي، وللناس الحرية أن تقبله أو ترفضه، وما يعجبك ليس فرض عين علينا، وما ترفضوه ليس محرمًا، والله وحده يعلم كيف كانت نوايا قائل القول، أو دوافع فاعل الفعل'.
وتابع: 'فوق كل ذلك هو في ذمة الله الآن، فلا ينبغي أن نلعن الشعراوي أو أن نسبه إن إختلف البعض عليه، ولا مكان أيضا لكي نقدسه أو أنً نضعه فوق مستوى النقد، إن كنا قد أحببناه أو اقتنعنا بما قال!!.. وهذا رأيي!'.