اعلان

شيخ الأزهر: مهر الزوجة ليس من باب الزكاة أو الرفق بالفقراء

شيخ الأزهر احمد الطيب
شيخ الأزهر احمد الطيب

قال فضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المهر في شريعة الإسلام رمز او هدية يقدمها الزوج لزوجته تعبيرا عن رغبته الصادقة في الارتباط والحياة معاها.

وأضاف 'الطيب'، في برنامجه 'الإمام الطيب'، المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم الخميس، أن المهر اذا كان في حقيقته هدية الزوجة فهو حق خالص لها لا يشاركها فيه أحد، لافتًا إلى أنه في قول الله تعالى ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا﴾، هناك أحكام وتوجيهات في هذه الأية.

الفرق بين المهر والزكاة

وأوضح أن أول هذه الأحكام الأمر الإلهي بتقديم المهر للزوجة، والثاني التعبير عن المهور بكلمة صدُقات وهي مشتقة من الصدُق ومعناها في اللغة العربية مهر الزوجة، والمهر عبارة عن هدية يسبقها الوعد بالوفاء، ورمزًا للتعبير عن الوفاء الذي يكنه القلب، وليس ثمنًا مقابا لأي أمر من أمور العلاقات الخطيرة.

وأكد أنه يجب التفرقة بين كلمة صدُقات التي هي جمع صدقة بمعنى المهر، وبين كلمة صدقاَت بفتح الألف والتي تعني الزكاة او العطاء بإحسان، مشيرًا إلى أن المهر ليست من باب الزكاة والإحسان او الرفق بالفقراء، هو من باب الصدق والوفاء بالوعود والعهود، وذلك في قول الله: 'نحلة' أي هدية خالصة ليست من أجل مقابل او عوض.

وأشار إلى أن رابع الأحكام أنه أبلغ رد على هؤلاء الذين يفهمون من المهر أن عوض للانتفاع بالمرأة، وأعوذ بالله أن تنظر شريعة الإسلام إلى عقد الزواج بهذا المنظور البأس كأنه عقد بيع وشراء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً