قال سامر خير أحمد، خبير في الشؤون الآسيوية، إن الصراع بين الولايات المتحدة والصين يؤشر إلى أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على الصين عسكريًا، وضغطها السياسي والاقتصادي، من أجل إجبارها على التراجع عن خططها السياسية التي تستهدف استعمال نجاحاتها الاقتصادية لإقناع دول العالم بمنحها مزيد من النفوذ.
وأضاف 'أحمد'، خلال مداخلة هاتفية على فضائية 'القاهرة الإخبارية'، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة استفادت من الخلافات التاريخية بين الصين وجيرانها، خصوصا اليابان وكوريا الجنوبية والآن الفلبين، كذلك الهند وأستراليا، على مدار العام الماضي من أجل حشد قواتها في هذه المنطقة، والضغط على الصين ووضع قواتها تحت التهديد المباشر.
الاحتكاك العسكري
وأوضح أن الولايات المتحدة تستفيد من كل الصراعات التاريخية بين الصين وجيرانها من أجل نشر قواتها؛ ووضع الصين تحت الضغط العسكري المباشر، مشيرًا إلى أنه قبل أسبوعين كان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي قال في تصريحات صحفية إنه لا يعتقد أن هناك احتكاك عسكري سيقع بين بلاده والصين قريبا، وأنه لا يعتقد أن الصين ستغزو تايوان وتضمها عسكريا.
وأشار إلى أن المعادلة في هذه المنطقة هي أن الولايات المتحدة لن تهاجم الصين ما لم تقدم هي على غزو تايوان، وأن الصين لن تضم تايوان عسكرا الآن؛ ما دامت تستشعر أن الولايات المتحدة تفوقها من حيث القوة العسكرية.