نعى الإعلامي عمرو أديب، الفنان مصطفى درويش، والذي وافته المنية اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 43 عامًا، لافتًا إلى أن «خبر وفاته مفاجأة مؤلمة مرعبة».
وقال خلال تقديمه لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مساء الاثنين قال أديب: «الخبر نزل على دماغنا زي الصاعقة، مفاجأة مؤلمة مرعبة، تجيب انقباض في قلبك وعقلك، وتقعد في حالة دهشة غير طبيعية».
وأوضح أن الراحل فنان جميل، أخذ وضعه في الساحة الفنية منذ فترة قصيرة وتألق، مشيرًا إلى أنه شارك مؤخرًا بمسلسل «كامل العدد».
وأكمل أديب: «كان زينة الشباب، الكوميديا الجميلة والتمثيل الحلو، فجأة مصطفى يفكرنا بحقيقة منذ بداية الخلق والخليقة، حقيقة أزلية أبدية، إن كلنا ممكن نضيع في ثانية».
وأكمل: «كلنا عارفين إن الموت حق، لكن وفاته النهاردة تذكرك وأنت بتجري تبيع دي وتشتري دي وتلحق ده وتتخانق ده، فجأة بلا مقدمات تذهب إلى النوم فيكون النوم النهائي والمستمر والذي لا يقظة بعده، الناس كلها النهاردة قلبها اتعصر مش مصدقين».
وأشار إلى أن المواطنين في مصر في حالة من الذهول؛ بسبب الصدمة القوية، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا اعتراض على أمر الله.
ووصف الراحل بأنه «شاب جميل وممثل عظيم»، مضيفًا: «كان خيّرًا وله مطعم الفقراء يأكلون به مجانًا، كان فاتح جيبه وبيته لكل الفقراء والمساكين، لكن قلبه كان حاسس بالوفاة، قال لهم في الآخر عندي أرق مبنامش، يا عيني نام مقامش».
واستطرد: «وفاته زلزال له علاقة بالمشاعر يفكرنا ويهزنا ويفوقنا ويقول لنا إصحى وفوق، أنت في ثانية غير موجود، هي شرارة كهربائية تنطفئ متبقاش في الحياة، وكل الباقي سيرتك الطيبة».
واختتم أديب: «الله يرحمه ويحسن إليه، كلنا حسينا بكثير من الحزن والألم والتساؤل هو فيه إيه، علينا نتعظ جميعا ونفهم إن اللي فات فات واللي جاي مش في إيدنا، الحق اعمل خير، ساعد حد، أقف جنب حد، في لحظة ينقطع عمل بني آدم ومفيش حاجة قادر تعملها».