قال المحامي والمفكر مختار نوح، إن جماعة الإخوان الإرهابية تناقشت قبل 30 يونيو، ولكن خيرت الشاطر رفض كل المناقشات وأصر على أنها مجرد زوبعة في فنجان، حتى مرسي وهو في السجن بعد 30 يونيو طلب إعادة تقييم المرحلة، ورفض الشاطر أيضا مجرد النقاش فيه.
محمد مرسي في السجن
وأضاف 'نوح'، في تصريحات تلفزيونية، على فضائية 'اكسترا نيوز'، أن محمد مرسي مات مقهورًا من الإخوان، وكان مسجونًا بين الإخوان وليس داخل السجن، ولو تمكن من التعبير عن نفسه لراجع نفسه في العديد من الأمور، واضطر أن يساير أحداثًا لأنه لم يكن يتمكن من الوقوف ضدها، فهو لم يكن يصلح رئيسا أو حتى عضو برلمان، وحين جلس في اجتماع سد النهضة الشهير لم يكن يعرف أنه مذاعًا، بل لم يكن يعرف ما هو سد النهضة.
وأوضح أن بداية التنظيمات الإرهابية نفسيا ترجع إلى نشوة موقف، واعتبار أنه قادر على أن يكون قياديا، من شكري مصطفى وحتى هشام عشماوي، ويفتن بأنه يتحدث في أمور عليا، أو يفتن بكثرة الأتباع، مثل طارق الزمر.
وأكد أن مشهد اجتماع المصريين في 3 يوليو مشهد ذكي مدروس، يدل على بداية تجميعية، وكان نصيحتي لبعض الناس أن تنضم له، وأي مشهد تم بعد 30 يونيو هو مدروس، والرئيس السيسي يميل للمشورة.
فض اعتصام رابعة
وأشار إلى أنه قال لأحد شباب الإخوان أن اعتصام رابعة هو أغبى عمل ستقومون به في حياتكم، لأن نتيجته ليست بيدكم، وكان المطلوب من اعتصام رابعة وجود نظامين داخل الدولة حتى تتمكن قوى خارجية من التدخل.
وشدد على أن إصرار الإخوان على إقامة برلمان داخل الدولة واستحداث نظام مواز كان استكمالا لقصة خيانة الجماعة، واستدعاء الخارج للتدخل في شؤون مصر، لأن المجتمع الدولي لا يتدخل إلا في حال وجود نظامين في دولة واحدة، والخطة كانت بين مجموعة من القيادات وبقية الموجودين مخدوعين باسم الدين، لذلك كان فض رابعة عمل عبقري غير عادي لأن التأخر معناه وجود دولتين في مصر، وبالتالي تم تفويت الفرصة على الإخوان وقوى خارجية.