كشف هاني توفيق، رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر سابقا، عن حل طارئ وعاجل لخروج مصر من أزمتها الاقتصادية نهائيًا وتستطيع سداد الديون التي عليها.
وقال 'توفيق'، في تصريحات تلفزيونية لفضائية 'العربية'، إن تحويلات المصريين من الخارج انخفضت بشكل كبير، ولن تدخل أي استثمارات عربية أو أجنبية إلى مصر طالما هناك سعرين للدولار، لذلك أنا اقترح حل قصير ومتوسط الأجل، للقضاء على مشكلة تدبير العملة الصعبة بإنشاء 'صندوق إيرادات الدولة الدولارية' ذو شخصية قانونية مستقلة.
وأوضح أن عمل الصندوق هو أن يستقبل جميع إيرادات الدولة الدولارية كلها القادمة من الغاز والبترول وقناة السويس والسياحة وغيرها، لتصب داخل الصندوق السيادي، الذي سوف يصدر سندات لمدة سنوات بقيمة 70 مليار دولار تتداول في الأسواق الخارجية، مضيفًا: 'الدولة معندهاش غير الحل الترقيعي بتاع بيع شوية أصول وشوية أسهم الحل قصير الأجل يخلي فرق سعر الدولار عن السوق الموازنة تقريبا 30%'.
وأضاف، قائلًا: ' أنه كل ما في الأمر بتأجل المديونيات قصيرة الأجل وجدولة أجل الدين لفترات طويلة، إذا بعد إنشاء الصندوق سوف يصل إلينا من 50 إلى 70 مليار دولار هتسد بيهم المديونيات اللي عندنا وهينزل الدولار للسعر الطبيعي بتاعه ومش هيبقى في سوق سوداء والاستثمارات هتدخل لان بقى في سعر موحد، والدولة هتقدر تسدد ديونها'.
وأكمل: 'على مدار 50 سنة هتستغنى عن إيرادات سنوية يعني حوالي 7 مليار دولار اي ما يعادل 10% عائد على كوبون حملة السندات وبعد 50 سنة نرجع لهم قيمة الدولارات ويبقى حلينا كل مشاكلنا في المدى القصير، لأن بصراحة مفيش اقبال على بيع الأصول الـ32 شركة التي أعلنت بيعهم الدولة'.
الانسحاب من الأنشطة الاقتصادية
وتابع: 'الدولة مش عارفة تبيع الأصول والشركات المطروحة مفيش حد هيدخل يستثمر في بلد فيها سعرين للدولار، انا محتاج اعمل حل جذري بإصدار هذه السندات وفي نفس ذات الوقت يعلن رئيس الجمهورية الانسحاب الكامل مش الجزئي من كل الأنشطة الاقتصادية بالصناديق والهيئات الخاصة'.
وأردف: 'لازم يبقى في حاجة اسمها وحدة الموازنة وتبقى تحت أعين وزير المالية والبرلمان، بيع الأراضي مش هتجيب غير ملاليم وعندنا 180 مليار دولار ديون غير عجز ميزان المدفوعات وعجز تحويلات المصريين، لازم الانسحاب الكامل من النشاط الاقتصادي'، مؤكدًا: 'في اليوم الذي سيعلن فيه الرئيس هذا الامر سعر الدولار هيبقى بـ 20 جنيه، الاستثمارات هتدخل بسرعة مفيش سوق سوداء وتحويلات المصريين هترجع وكل الامور هتتحل'.
وأتم: 'مصر متعثرة بالفعل في سداد الديون، لكن الدولة فيها ثروات وطاقات تكفيها وتقدر تسدد اللي عليها بخطط قصيرة الأجل لمد الدين'.