كشف اللواء رأفت محمد الحجيري حارس الرئيس محمد حسني مبارك، تفاصيل العديد من المواقف الإنسانية التي شهد عليها طوال 23 عاما قضاها في الحراسات الخاصة لرئيس الجمهورية الراحل.
وحرص اللواء رأفت الحجيري على زيارة ضريح الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، اليوم، إحياءً لـ ذكرى وفاة مبارك، بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله، حيث رحل في مثل هذا اليوم 25 فبراير 2020.
وقال 'الحجيري'، في لقائه مع مراسل موقع وجريدة 'أهل مصر'، إنه حريص دائمًا على تقديم واجب العزاء للرئيس الراحل في المناسبات والأعياد، متابعًا: 'دا ابويا أنا قعدت معاه 23 سنة، وفي مواقف حصلت بينا وبينه كتير، وليه مواقف إنسانية أنا كنت شاهد عليها'.
وأضاف، قائلًا: 'كنا في الاسماعيلية وقاعدين في الاستراحة في شهر رمضان، وقت أذان المغرب طلع خارج الاستراحة لقى العساكر واقفين خدمة مش بياكلوا ومفيش فطار ليهم، سألهم لية مش بتاكلوا.. قالوا لهم بنغير مع زميلنا وقت الفطار، وبعدين اتصل بقائد الحرس قالوا أنتا فطرت قالوا أيوة قالوا ينفع الناس اللي واقفة خدمة على الريس متفطرش وأنت تفطر، ومن يومها لازم العسكري وقت الأذان يلاقي الفطار بتاعه جاهز'.
وأكمل: 'مرة كنا جايين من رأس التين ورايحين المطار، لقينا واحد ساند على العمود وشايل ابنه فتح الازاز، قالي في واحد ساند على العمود وشايل ابنه شوف الراجل هاتهولي، روحت له قلت له سيادة الريس عايزك، والريس ساله مالك قاله ابني اكل فول وطعمية وبطنه وجاعه وعايز أوديه مستشفى الشاطبي.. الرئيس قاله تركب عربية قائد الحرس ويوصلك المستشفى وانا هكلمهم عشان يهتموا بيك وصرف له علاج تلاجة وعمل حاجات إنسانية كتير'.
وتابع: 'الرئيس كان كل همه الناس محدودي الدخل كان يشوف القرار هيأثر عليهم ولا لأ قبل تطبيقه وتنفيذه، وأنا بدعيله بالرحمة والمغفرة'.
محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا
وأشار إلى أن مسيرته بجانب مبارك لم تكن تخل أيضا من الأوقات الصعبة، التي كان أهمها والتي لا ينساها، ما حدث في 26 يونيو 1995، حينما تعرض مبارك لمحاولة اغتيال في إثيوبيا، مرادفًا: 'كنا في مؤتمر القمة الأفريقي واتحركنا الصبح الساعة 4 الفجر ووصلنا المطار واحنا خارجين من المطار لقينا عربية بتعترض الركاب وطالع منها 2 بيضربوا نار ضد الريس، لكنه كان قاعد في عربية مصفحة ضد الرصاص، ونزلنا أنا و6 ضباط وضربنهم، وسيادة الرئيس رجع تاني للمطار، ولما رجعنا كرمني سيادة الرئيس أنا وزملائي'.