اعلان

خطيب المسجد الحرام يوضح 10 علامات تدل على قبول الحج

الحج
الحج

قال الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن أمارةَ الحجِّ المبرورِ ومنارةَ قَبولِهِ، إيقاعُ الحسنةِ بعدَ الحسنةِ، والمداومةُ على ذلكَ.

واستشهد ' الدوسري' خلال خطبة الجمعة الثالثة من ذي الحجة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، بما قالَ الله تعالَى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}، وهكذَا حالُ المؤمنِ كُلَّمَا فَرَغَ مِنْ عبادةٍ أعقبَها بعبادةٍ أخرَى.

وتابع: فللهِ دَرُّ أقوَامٍ أعيادُهُم قَبُولُ الأعمالِ، ومُرَادُهُم أشرفُ الآمالِ، وأحوالُهُم تَجْرِي على كَمَالٍ، موصيًا مَنْ لبَّى في الحجِّ للرحمنِ فليلبِي بالطاعاتِ في كلِّ مكانٍ وزمانٍ؛ ومَنِ امتنعَ في حَجِّهِ عنْ محظوراتِ الإحرامِ، فليعلمْ أنَّ هناكَ محظوراتٍ على الدوامِ.

وأضاف: فليحذرْ مِنْ خطواتِ الشيطانِ، ولا يقتربْ مِنْ حِمَى الرَّحمنِ، قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ». متفقٌ عليه، مشيرًا إلى أن مِنْ توفيقِ اللهِ تعالَى أنْ يعودَ الحاجُّ بعدَ الحجِّ بالتوحيدِ الخالصِ، وقدْ صَلَحَ قَلبُهُ، وازدادَ إيمانُهُ، واستقامَ حالُهُ، وحسُنُ خُلُقه، وقَوِيَ يقينُهُ، وزادَ وَرَعُه.

وأشار إلى أنه سُئِل الحسنُ البصريُّ رحمَهُ اللهُ تعالَى: ما الحجُّ المبرورُ؟ قالَ: أنْ تعودَ زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرةِ، موصيًا المسلمين بتقوى الله عز وجل فإنَّ تقواهُ أفضل زادٍ، وأحسن عاقبةٍ ليومِ المَعادِ، فاتَّقوا اللهَ في كلِّ حينٍ، وتذكَّرُوا قولَ الحقِّ في كتابِهِ المبينِ: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ}.

وأفاد بأنه قدِ انقضَى موسمٌ مِنْ أشرفِ مواسمِ أهلِ الإسلامِ، وانتهتْ أيامُ الحجِّ وشعائرِهِ العظامِ، وعاشَ الحجاجُ معَهَا أفضلَ الأيامِ، فوقفُوا في المشاعرِ بخضوعٍ واستسلامٍ، ورفعُوا الأكفَّ سائلينَ ربَّ الأنامِ.

واستطرد: وتَطَهَّروا مِنَ الذنوبِ والآثامِ، فَهَنِيئًا لهُمْ علَى التمامِ، وهَنِيئًا لهُمْ مَا آتاهُمُ اللهُ مِنَ الفضلِ والإنعامِ، {قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مّمَّا يَجمَعُونَ}، داعيًا إلى شكر الله على نعمَهُ وإمدادَهُ.

ونبه إلى أن الشكرُ لهُ مؤذنٌ بالزيادةِ، وبذلكَ تحققُونَ مقصَدًا مِنْ مقاصدِ الحجِّ والعبادةِ، قالَ تعالَى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، قائلاً: هَا أنتُم يا حجاجَ بيتِ اللهِ - قدِ استفتَحتُمْ حياتَكُم بصفحةٍ بيضاء، ورجعتُم بعدَ حَجِّكُم بثيابِ الطُّهرِ والنقَاءِ.

وأوصى قائلاً: فأَرُوا اللهَ مِنْ أنفسِكُم خَيرًا، وَاعزِمُوا على المُحافظةِ على الطاعاتِ مَا بَقِيتُم، والبعدِ عنِ المعاصِي مَا حَيِيتُم؛ وحافِظُوا على مَا اكتسبْتُم وَجنيْتُم، وإياكُم مِنْ هَدْمِ مَا شَيَّدْتُم وبَنيْتُم، {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً