ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال يتبادر في أذهان المواطنين، هل يجوز قراءة القرآن على غير طهارة من الهاتف؟.
وذكرت دار الإفتاء في بياناها، إن من آداب تلاوة القرآن حرص القارئ على الطهارة والنظافة والجلوس في مكان نظيف واستقبال القبلة في وقار وخشوع ومراعاة أحكام التجويد والتلاوة.
وأوضحت أن جموع الفقهاء أجازو قراءة أجزاء من المصحف في أي وقت وأي ظرف، إذا لم تكن بقصد القرآنية بل لمطلق الذكر والدعاء أو الرقية الشرعية، لكنها فرقت في حكم قراءة المُحْدِث للقرآن بين صورتين.
وأشارت إلى أن الصورة الأولى: إذا كان الحدث حدثًا أصغر، هنا يجوز للمُحْدِث في هذه الصورة قراءة القرآن باتفاق الفقهاء، أي في جميع أوقاته وأحواله سواء في حين طهارته أو حدثه إلا الحالات التي يمتنع فيها الذكر كقضاء الحاجة، بينما الصورة الثانية إذا كان الحدث حدثًا أكبر كالجنابة والحيض والنفاس، هنا لا تجوز القراءة وهو مذهب عامة الفقهاء لكن المالكية أجازوا في حق المرأة في أثناء حيضها حتى لا يؤدي تركها القراءة إلى نسيان القرآن.
وشددت الإفتاء على أهمية قراءة القرآن من المصحف أن يكون على طهارة من الحدثين (الأصغر والأكبر)، ويجوز لمن كان حافظًا لشيءٍ من القرآن أن يتلوه وهو مُحْدِثٌ حدثًا أصغر بغير مَسٍّ للمصحف.