أكد الخبير الاقتصادي الدكتورة ثابت أبوالروس، أن الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة، تعتبر الأكثر تكلفة في تاريخ إسرائيل على الصعيدين الاقتصادي والمالي.
وأوضح، عبر مداخلة لقناة 'القاهرة الإخبارية'، أن الاقتصاد الإسرائيلي يتكبد خسائر يومية تقدر بنحو 250 مليون شيكل، في الوقت الذي تشير فيه البيانات إلى أن الأضرار الاقتصادية تمتد إلى قطاعات متعددة.
وأشار إلى أن الحرب لم تقتصر على الخسائر المباشرة، بل ستلقي بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي على المدى البعيد، حيث ستؤثر بشكل كبير على الاستثمارات الأجنبية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، والنقل، والطيران، والتكنولوجيا، والمباني.
وفيما يتعلق بتأثير الحرب على سوق العمل الإسرائيلية، أوضح أن أكثر من 100 ألف من جنود الاحتياط تم تفريغهم من وظائفهم في قطاعات مختلفة، حيث توجهوا إلى غلاف غزة، ما أثر بشكل مباشر على الإنتاجية في العديد من المجالات.
كما لفت إلى أن 27 مستوطنة في غلاف غزة تم تهجير سكانها إلى مناطق أخرى، ما زاد من الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي، كما تسببت في هجرة جماعية للمواطنين الإسرائيليين، حيث غادر ما بين 700 ألف إلى 1.1 مليون إسرائيلي، أي حوالي 15% من سكان البلاد، هذا التحول الديموجرافي، وفقًا لها، يشير إلى تأثيرات عميقة على التركيبة الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل.
ونوه، بأن هناك حالة تراجع بالنمو الاقتصادي في إسرائيل، حيث انكمش الاقتصاد بنسبة 1.5%، في حين من المتوقع أن يصل عجز الميزانية لعام 2025 إلى نحو 15 مليار دولار، فهذه الأرقام تعكس بشكل جلي حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن انخفاض حركة الطيران والسياحة بلغت نحو 5.25 مليار دولار، مشيرًا إلى أن عدد السياح الذين زاروا إسرائيل في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي تراجع بنسبة كبيرة، في ظل استمرار العدوان.