أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الرقية الشرعية تعتبر من أسباب الشفاء، وكذلك القرآن الكريم هو أفضل ما يمكن الاستشفاء به، خاصة في ظل انتشار الأمراض المعدية التي تمثل تحديًا صحيًا كبيرًا.
وأوضح قابيل، في تصريحات تلفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى قراءة بعض السور من القرآن الكريم مثل المعوذتين والفاتحة على المريض، إذ أن القرآن كله شفاء، كما قال الله تعالى في كتابه: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" [الإسراء: 82].
وأضاف أن الرقية الشرعية ليست محصورة في قراءة القرآن فحسب، بل تشمل أيضًا الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها دعائه الشهير: "اللهم رب الناس أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك.. شفاءً لا يغادر سقما"، وهو من الأدعية التي ثبتت صحتها في السنة النبوية وتعد من الوسائل التي يمكن اللجوء إليها للراحة النفسية والتخفيف من الألم.
وأشار أيضًا إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص حين اشتكى وجعًا في جسده، حيث قال له: "ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً، ثم قل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"، مشيرا إلى حديث آخر روي عن أبي داود عن أبي الدرداء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ".
شدد على أن الرقية الشرعية يجب أن تكون مقرونة باليقين التام في قدرة الله تعالى على الشفاء، مع الأخذ بالأسباب المادية والطبية المتاحة، لا سيما في ظل الظروف الصحية الراهنة والأمراض المعدية التي تتطلب التزامًا بالإجراءات الوقائية جنبًا إلى جنب مع الإيمان بالله تعالى وقدرته على الشفاء.