أكد الدكتور محمد أبوعفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الأوضاع الإنسانية بلغت حدًّا بالغ القسوة، مشددًا على أن آلاف المواطنين يضطرون للنزوح تحت وطأة القصف المتواصل واستخدام الاحتلال أساليب عسكرية جديدة، من بينها الروبوتات والمركبات المفخخة.
وأضاف، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مناطق مثل أبوإسكندر والشيخ رضوان والنصر والزيتون شهدت عمليات تهجير جماعي نحو غرب المدينة، غير أن السكان يرفضون التوجه جنوبًا بسبب الاكتظاظ والخوف من تكرار المجازر، كما حدث مؤخرًا في الزوايدة.
وأشار "أبوعفش" إلى أن شعورًا عامًا باليأس يسيطر على السكان، مع قناعة بأن النزوح لم يعد وسيلة للحماية، بل قد يقود إلى الموت، على غرار العائلات التي قُصفت أثناء نزوحها.
ونوه إلى أن تكرار النزوح من مدينة إلى أخرى خلق حالة من الإنهاك النفسي والصحي، فيما يفضّل كثيرون البقاء في أماكنهم رغم المخاطر.
وأوضح مدير الإغاثة الطبية أن المنظومة الصحية في القطاع انهارت بالكامل، لافتًا إلى ظهور فيروسات وأوبئة غامضة خلال الأيام الماضية، يُرجَّح أن تكون متحورًا جديدًا من فيروس كورونا أو موجة غير معروفة، دون إمكانية للفحص أو التشخيص.
وأردف أن غياب الأدوية والمضادات الحيوية يزيد من خطورة الوضع، حيث نفدت معظم الأصناف الأساسية، فيما لم يُسمح بإدخال مستلزمات طبية منذ أكثر من عشرة أيام.