أعلن أكبر اتحاد عمالي لشركة سامسونج عن تنظيم مسيرة احتجاجية تبدأ صباح الغد الاثنين، في مجمع إنتاج الرقائق التابع للشركة الواقع جنوب مدينة سيول بكوريا الجنوبية، على الرغم من المفاوضات الجارية في الوقت الحالي بين النقابة وإدارة الشركة من أجل تحسين أجور العاملين بالشركة المختصة في تصنيع اشباه الموصلات، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبيرج”
وقال المتحدث باسم النقابة، صباح اليوم الأحد، عبر الهاتف إن الاتحاد الوطني للإلكترونيات في شركة “سامسونج” سينظم مسيرة احتجاجية في الصباح في حرم جيونج ويتوقع حضور حوالي 1500 شخص، ويُظهر موقع النقابة على الإنترنت أن الحافلات ستكون متاحة للموظفين من المجمعات الأخرى، بما في ذلك بيونغتايك وأونيانغ، للانضمام إلى مسيرة يوم الاثنين، التي من المقرر تنظيمها للضغط على الادارة في قبول مطالبهم.
يأتي الحدث المخطط له بعد أيام فقط من المحادثات بين ادارة شركة سامسونج والنقابة، حيث ناقش الجانبان إطار عمل وجدول زمني لمفاوضات الأجور. وذكرت وكالة الأنباء يونهاب، أن الطرفين يعتزمان إجراء مزيد من المحادثات في الأسبوع المقبل بعد المسيرة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نظم الآلاف من العمال النقابيين مسيرة في مصنع أشباه الموصلات التابع للشركة في هواسونغ، مطالبين بزيادة الحوافز المالية وإجازة إضافية مدفوعة الأجر.
وتضم النقابة العمالية المعروفة اختصارا باسم NSEU أكثر من 30000 عضو، ويمثل تصعيدها للنزاع مع إدارة سامسونج المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة إضرابًا صناعيًا في تاريخها.
ومنذ يناير الماضي، عقد الجانبان عدة جولات من المحادثات، لكنهما لم يتمكنا من تضييق الخلافات بينهما حول معدل زيادة الأجور ونظام الإجازات والمكافآت.
وقد طالبت النقابة بإجازة يوم واحد لجميع الموظفين وزيادة كبيرة في الرواتب لـ 855 عضوا لم يوقعوا على اتفاقية التفاوض على الرواتب لعام 2024.
كما طالبت النقابة الشركة أيضا بتقديم المزيد من الإجازات المدفوعة الأجر وتقديم تعويضات عن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها خلال الإضرابات غير المدفوعة الأجر.
ويمثل أعضاء النقابة حوالي 24% من إجمالي القوى العاملة في “سامسونج” للإلكترونيات البالغ عددهم حوالي 125,000 موظف.
يُعد هذا الاضراب أكبر إجراء عمالي منظم في تاريخ المجموعة الكورية الجنوبية الممتد لنصف قرن، ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين سيستجيبون لدعوة الاتحاد، لكن القلق يأتي من أن الإجراء قد يتفاقم ليضر بأشهر شركة في البلاد، أو يؤدي إلى ردود فعل مماثلة في قطاع التكنولوجيا والشرائح الذي يشهد تعافياً.
ورغم أن جزءاً كبيراً من عمليات إنتاج “سامسونج” تم أتمتته، إلا أن الشركة لا تستطيع تحمل أي تعثر في التصنيع في الأسابيع المقبلة. تحاول الشركة إقناع شركة “إنفيديا” باستخدام ذاكرتها ذات النطاق الترددي العالي، وهو أمر حاسم للشركة لمواكبة منافستها الأصغر، “إس كي هاينكس” (SK Hynix Inc)، في مجال الذكاء الاصطناعي المزدهر.
من جهتها، قالت الشركة في بيان إنها ستضمن عدم حدوث أي اضطرابات في خطوط الإنتاج، مضيفة: “نظل ملتزمين بالانخراط في مفاوضات حسنة النية مع اتحاد العمال”.