«الرهان الإلكتروني».. أموال يهدرها الشيطان على تطبيقات الإنترنت

تكنولوجيا المعلومات
تكنولوجيا المعلومات

تمثل تطبيقات الرهانات الإلكترونية خطرًا كبيرًا على الشباب المصري من جوانب متعددة، مع النمو الهائل الذي تشهده سوق المراهنات الرياضية عبر الإنترنت العالمي نموًا كبيرًا بسبب الاعتماد السريع للأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

من المتوقع أن يؤدي تطوير المراهنة عبر الإنترنت إلى زيادة كبيرة في الطلب على صناعة المراهنات الرياضية العالمية خلال الفترة المتوقعة.

يقدر حجم سوق المراهنات الرياضية عبر الإنترنت بـ 48.17 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 83.58 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدل نمإن نمو خدمات الإنترنت عالية السرعة والقبول المتزايد للمقامرة عبر الإنترنت، خاصة في الدول المحبة لكرة القدم مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا حيث ينقسم السوق إلى قطاعات مختلفة بناءً على النوع ونوع الرياضة، حيث تمتلك قطاعات كرة القدم والخط أثناء اللعب أعلى حصص.

مواجهة هذه المخاطر تتطلب وعيًا من المجتمع والشباب بخطورة هذه التطبيقات، وضرورة توجيههم نحو استغلال وقتهم في أنشطة إيجابية وتعزيز قدراتهم بعيدا عن هذا النوع من المخاطرة.

وقال وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن أبرز المخاطر التي تسببها تطبيقات الرهان الإلكتروني تعتمد على إغراء المستخدمين بإمكانية الربح السريع، مما يدفعهم لإنفاق الكثير من الأموال. وقد يقع الشباب في دوامة الديون بسبب الاستمرار في الرهان لتعويض الخسائر السابقة.

وأضاف حجاج في تصريحات لـ "أهل مصر" أن الرهانات الإلكترونية يمكن أن تصبح إدمانًا بالنسبة للكثيرين، إذ تعزز الحاجة إلى المخاطرة المستمرة، مما قد يؤثر سلبًا على حياة الشباب ويجعلهم غير قادرين على التوقف حتى مع الخسائر المتكررة.

وتابع حجاج أن الإدمان قد يؤثر على العلاقات الاجتمعية، حيث يصبح الشاب معزولاً عن أصدقائه وعائلته، وقد يصل الحال إلى تدهور العلاقات الأسرية بسبب التوترات المالية وسوء التصرف.

وكشف حجاج حجم التأثير على الصحة النفسية مشيرا إلى أنه يمكن تؤدي الخسائر المتكررة والضغوط المرتبطة بالرهان إلى زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، مما قد يؤثر على الصحة النفسية ويؤدي إلى انعزال الشباب عن المجتمع.

وأشار حجاج إلى تدهور حياة الشباب بسبب قضاء وقتًا طويلًا في هذه الأنشطة، مما يعيقهم عن التركيز على دراستهم أو وظائفهم، ويؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي أو المهني.

وضرب مثالا بانتشار السلوكيات غير الأخلاقية من خلال السعي للربح بأي وسيلة قد يدفع البعض إلى سلوكيات غير أخلاقية، مثل الاحتيال أو الاستدانة من الآخرين بشكل غير مسؤول.

كشف النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري، أن القانون يجرم تلك تطبيقات مثل المراهنات أو القمار الإلكتروني، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى توعية للمواطنين.

وأكد بدوي إنه يتم العمل على وضع قوانين لمواقع التواصل الاجتماعي تحقق الرادع وتحمي بيانات المواطنين بشكل كبير، ومن أهمها قانون تقنية المعلومات.

وكشف بدوي أن هناك العديد من القضايا التي كشفت عنها وزارة الداخلية، تفيد بوجود أشخاص انتحروا أو ارتكبوا جرائم بسبب تلك التطبيقات، وهي لعبة خطيرة وضمن ألعاب حروب الجيل الرابع حول العالم.

وصرح بدوي بأنه تم التنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وتم الطلب بحصر جميع التطبيقات المخالفة للقانون المصري حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة في اللجنة.

كان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أعلن عن وقف خطوط الهاتف المحمول والمحافظ الإلكترونية المستخدمة، في أنشطة مراهنات التطبيقات الإلكترونية، دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة وبالمخالفة لأحكام القانون.

وكلفت النيابة العامة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بإيقاف الخطوط التى كان يستخدمها تشكيل عصابي فى المحافظات للمراهنات الإلكترونية، وكذا التطبيقات المستخدمة فى هذه المراهنات وكذلك فحص المضبوطات والمواقع والتطبيقات محل الواقعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً