بعيدًا عن الجوانب العضوية.. تعرفي على الأثر النفسي للحمل

الأثر النفسي للحمل
الأثر النفسي للحمل

تهتم الأم والأب في شهور الحمل، بالآثار البيلوجية والتغذية للجنين، وتتغافل الدور والأثر النفسي الذي يتسبب فيه الحمل في حياتها، وتكشف السطور القادمة الأثر النفسي للحمل في حياة الأم.

تتحدث منال الحملاوي مدرس بقسم الإرشاد النفسي كلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، حول الأثر النفسي للولادة، أن عملية الحمل والولادة يؤثر تأثيرًا كبيرًا علي نمو الطفل وعلى جوانب شخصيته فيما بعد من الناحية السيكولوجية، ونعنى به استقبال خبر الحمل ووصول الوليد فيما بعد واتجاهات كل من الوالد والوالدة نحوه وظروف الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وطبيعة العلاقات بين أفرادها، كما أن حياة الأسرة تتأثر بحدوث الحمل ، كما أنها تتغير بميلاد الطفل وربما يكون التغير أكبر إذا كان الوليد هو أول أبناء الأسرة ، وإذا كانت الأم أما لأول مرة.

وأكدت الحملاوي في كتابها علم النفس الارتقائي، أن الأثر النفسي للولادة مرتبط بحدوث الحمل الذي له دلالاته لكل من الوالد والوالدة، فهو بالنسبة للوالد إشعار بمسئولية قادمة وبدور جديد سيقوم به وهو دور الوالد وشعور لديه بأن حياته ستمتد في حياة أخرى جديدة تمتد بعد حياته وتحمل سماته واسمه، ولكن دلالة الحمل بالنسبة الوالدة أكثر عمقا، فالأم هى التي تحمل وتشعر أن الوليد جزء منها بيولوجيا وسيكولوجيا، والحمل يطمئن الزوجة على خصوبتها وعلى قدرتها على الإنجاب وهى من المهام الرئيسية الأنثى في حياتها ويتركز اهتمامها ،وفكرتها عن نفسها وتوقع المجتمع لدورها بناء على مكانتها كزوجة.

وأضافت منال الحملاوي مدرس بقسم الإرشاد النفسي كلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، أنه يتوقف استقبال الأسرة لحادث الحمل علي ظروف الأسرة، وما إذا كان هذا الحمل مرغوب فيه أم لا، على ترتيب هذا الحمل، فالحمل أول مرة يختلف عن أي حمل آخر، وغالباً ما يكون موضع ترحيب، بل لهفة من الأسرة، وقد عوامل صحة الأم، وكون الأم عاملة خارج المنزل أم لا، والظروف الاقتصادية وطبيعة العلاقة بين الزوجين في استقبال الأسرة لحادث الحمل مبينة أنه قد يكون في خبر الحمل ودعم للعلاقات الأسرية المتوترة، وإذا كان الحمل يزيد من التماسك الأسري في معظم الحالات فأنه قد يزيد من التوتر داخل الأسرة في حالات نادرة، وذلك حينما لا يكون الأب خصوصا غير مستعد له.

WhatsApp
Telegram