دون أن يشعروا.. أفعال تؤدي إلى كراهية الأطفال لآبائهم

أنا أكره والدي
أنا أكره والدي

يحتار الكثير من الآباء في سبب كراهية أولادهم لهم، بغض النظر عن سنهم ، فإن الطفل أو البالغ الذي يربط الكراهية بأبيهم يواجه مشكلة حقيقية، سواء كانت هذه المشكلة هى الإساءة أو الهجر أو بعض القضايا الأخرى، فإن الطفل الذي يكره والده يستحق أن يُسمع؛ لأنه من الطبيعي أن تشمل المشاعر المثالية المرتبطة بالآباء الحب والاحترام، ولكن عندما يقول طفل "أنا أكره والدي" ، فهذا يعني أن خطأ ما قد ارتكب.

وكشفت دراسة أجراها موقع "وي هاف كيدز" الأمريكي عن الأطفال الذين يقولون "أنا أكره والدي"، بأنه على مدى الثلاثين عامًا الماضية، سمعت الكثير من الأطفال يشرحون لماذا يكرهون آبائهم.

فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية وبعض الأفكار التي قد تساعد.

1-الإساءة الجسدية والعقلية والعاطفية

يأتي على رأس الأسباب التي تدفع الطفل لأن يقول أنا أكره والدي، أن بعض الآباء يسيئون لأطفالهم، ولذلك لا عجب أن أطفالهم يكرهونهم، ونجد صعوبة في تخيل أن أي امرأة ستختار عمدًا أن يكون لها طفل مع رجل قد يعرض أي فرد من عائلته للإيذاء الجسدي أو العقلي أو العاطفي، ولكن عليك فقط إلقاء نظرة على الإحصائيات لمعرفة مدى شيوع الإساءة العلاقات.

عندما يقول طفل "أنا أكره والدي"، من المهم تحديد ما إذا كان الطفل ضحية لسوء المعاملة، بدلاً من الافتراض ببساطة أن الرجل الذي يبدو لطيفًا الذي نلتقي به في الشارع أو نراه في العمل أو في المسجد هو أب صالح، فنحن مدينون لكل طفل بمنحه الفرصة لاخبارنا بما يشبه والدهم حقًا، وذلك لأن كثير من الأطفال هم ضحايا سوء المعاملة، لأنهم لا يمتلكون القوة أو المعرفة أو القدرة على حل علاقة مسيئة ، فهم يحتاجون إلى التدخل للمساعدة في حل النزاع.

2. أبي يجعل أمي تبكي

يعتبر السبب الثاني هو عندما يرى الأطفال أمهم تبكي، قد يكون من الغريزة أن تكره أي شخص أو أي شيء يسبب حزنها، ولذلك ستسمع طفل والدته مصابة بالسرطان يقول "أنا أكره السرطان"، بعد مشاهدة إحباط والدتهم المتكرر من سيارة غير جيدة، سيقول الطفل عادة إنني أكره سيارتنا" وبالمثل، فإن الطفل الذي يشهد محنة والدته أثناء الخلافات أو القضايا المرتبطة بوالده من المرجح أن يعلن أنه يكره والده.

عندما يتجادل الآباء باستمرار ولا يستطيعون التعايش ، قد يكون البقاء معًا من أجل الأطفال خطأً، وإذا كان كلا الوالدين لا يمكن أن يكون سعيدًا، أو لطيف، أو على الأقل مهذبين ومهذبين مع بعضهما البعض، فمن المرجح أن تولد الانفعالات العاطفية في المنزل، مما يولد ردود فعل عاطفية لدى الطفل، ويمكن أن تكون الكراهية واحدة من تلك المشاعر.

3- والدي مهووس بالسيطرة

يتفاجأ الكثير من الآباء حقًا عندما يكتشفون أن أبنائهم يكرهونهم، وذلك لأنهم عملوا بجد لدفع الفواتير ، واشتروا الأساسيات ، وقدموا الهدايا ، ودفعوا الرسوم الدراسية ، ومع ذلك ، وبعد كل جهودهم ومساهماتهم الراغبة ، أعلن طفلهم عندما كان مراهقًا أو شابًا ، "أنا أكرهك!"

وفسر الموقع حدوث ذلك في حالة إذا حرمت ابنك أو ابنتك من المساحة والحرية للاستكشاف والتجربة وتطوير شخصيتهم الفردية في سنواتهم الأولى، فاستعد للمشاكل أثناء نضوجهم، وذلك لأنه ببساطة لا أحد يحب أب مهووس بالسيطرة.

WhatsApp
Telegram